متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أكدت دولة الإمارات أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يقع ضمن أولوياتها، حيث تعد جزءاً أساسياً من سياستها الوطنية والخارجية وركيزة خططها التنموية، ومن بينها الانتقال إلى نظام طاقة نظيف وذلك لدعم كل ما يسهم نحو مستقبل أكثر استدامة.وشدد بيان وفد بعثة دولة الإمارات في مجلس الأمن خلال أعمال اللجنة الثانية تحت البند رقم (18) العنوان التنمية المستدامة، أن أهداف التنمية المستدامة تمثل ركيزة تبني عليها الدولة خططها التنموية، بما في ذلك رؤية مئوية 2071.وأوضح البيان، أن دولة الإمارات تستضيف في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023 مؤتمر الأطراف COP28 الذي يركز على تحفيز الاستجابة العالمية لقضايا عدة ناجمة عن تغير المناخ بدءاً من الاستدامة إلى الطاقة النظيفة والتنوع البيولوجي. وأشار البيان إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 يمثل منصة لعرض التجارب من دول العالم وتسليط الضوء على المشاريع والاستثمارات التي يتم ضخها للوصول إلى الحياد الكربوني ومستقبل أكثر استدامة.وأشار البيان إلى أن رئاسة COP28 تلتزم بالعمل نحو تحقيق مخرجات طموحة تصبو لآمال المجتمعات، وتأمّن مستقبل الأجيال المقبلة. ولفت إلى أن إحراز تقدم ملموس نحو تحقيق الهدف المناخي الذي التزم به المجتمع الدولي في اتفاقية باريس من أولويات الرئاسة، فضلا عن تعزيز قدرة البلدان والمجتمعات على مواجهة التأثيرات المناخية المتفاقمة.وتستند جهود الإمارات من أجل استجابة شاملة لأزمة المناخ الحالية إلى أربع ركائز: التعجيل بتحول عادل ومنظم في مجال الطاقة، وتحسين التمويل للعمل المناخي، والتركيز على الناس والحياة وسبل العيش، والعمل على إشراك كافة الأطراف ذات الصلة.ولفت البيان إلى أن الإمارات ستضطلع بدور نشط في القرار المعنون "حماية المناخ العالمي لمنفعة أجيال البشرية الحاضرة والمقبلة".ومن القرارات الأخرى ذات الأهمية الخاصة للإمارات في إطار بند التنمية المستدامة، “ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة”. وفي إطار العمل في الأمم المتحدة، فقد قامت الإمارات، بالتعاون مع جمهورية بنما، بتيسير قرار إعلان "اليوم الدولي للطاقة النظيفة"، ليمثّل دفعة نحو تأكيد أهمية التعاون وتبادل الخبرات نحو تعزيز التحول العالمي في مجال الطاقة، وتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة.وأشار بيان الإمارات إلى الانتقال العادل للطاقة يرتبط بتحقيق نتائج طموحة في COP28 وتحقيق تقدم ملموس نحو تحقيق الهدف المناخي بإبقاء ارتفاع درجات الحرارة تحت 1.5 درجة مئوية. ويتوقع أن يزيد الطلب على الطاقة بنسبة 23% بحلول عام 2045 (وفقاً لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية)، بينما في الوقت نفسه يجب أن تنخفض انبعاثات الكربون بنسبة 43% في السنوات 7 المقبلة إذا أردنا أن التماشى مع رؤية الهدف المناخي.وشدد البيان على أن تحقيق الانتقال إلى نظام طاقة نظيف هو في صميم تحدي التنمية المستدامة، ويتطلب تعاون جميع أصحاب المصلحة، بما يشمل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.وسلط البيان الضوء على جهود الإمارات في هذا المجال على الصعيد الوطني، ففي وقت سابق من شهر يوليو/ تموز الماضي، قدمت الإمارات تحديثاً ثالثاً إلى “المساهمات المحددة على المستوى الوطني” الذي يدفع خفض الانبعاثات إلى 40%، مقارنة بالعمل كالمعتاد. كما اعلنت الإمارات في الوقت نفسه عن برنامج استثمار بقيمة 54 مليار دولار على مدى السنوات 7 المقبلة لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للطاقة المتجددة والنظيفة ثلاث مرات، وتوسيع إنتاج الهيدروجين لدينا بشكل كبير.وتقوم دولة الامارات باتخاذ خطوات ملموسة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، ومنها تأسيس أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم. حيث تم إطلاق المرحلة الخامسة لـ"لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" بتاريخ 30 يونيو 2023، الذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030.وأكدت دولة الإمارات مواصلة جهودها الفعالة في دعم كل ما يسهم نحو مستقبل أكثر استدامة بالتعاون مع الجميع.
مشاركة :