أكد أطباء متخصصون أن منظومة الذكاء الاصطناعي ستكون عاملاً مهماً في الكشف الدقيق عن العديد من الأمراضبما في ذلك السرطان. وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي: رئيس جمعية الإمارات للأورام « تقنيات الذكاء الاصطناعي ، التقنية تعززفرص التشخيص الدقيق للسرطان ، خصوصاً في المراحل المبكرة جداً، والكتل السرطانية الصغيرة، التي يمكن عدم التعرف عليها من قبل الأطباء المتخصصين في قراءة أشعة الماموجرام.». تشخيص مبكر وقالت إيمان عمر متخصصة في الأشعة العلاجية: بإضافة هذه التقنية إلى فحوصات التصوير الإشعاعي للثدي المعتادة، زادت بنسبة كبيرة دقة التشخيص المبكر، كما توظفها المنشآت الصحية في تقنيات التعلم العميق، وتحليل الصور لتحديد التغيرات المحتملة لسرطان الثدي في صور الأشعة، وتحديد النمط الشائع للأورام الخبيثة بصوره المختلفة، والتنبؤ بوجودها في صور الأشعة، علاوة على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تحليل الصورة، وتوفير تشخيص أكثر دقة وفعالية. تحديات متوقعة ورغم فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان الثدي، إلا أنه يواجه بعض التحديات من وجهة نظر الدكتورة إيمان عمر تتمثل في صعوبة الحصول على بيانات موثوقة وكافية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، فيما يعتبر التحقق والتأكد من دقة تشخيص الذكاء الاصطناعي تحدياً مهماً للغاية. أداة قوية ورأى الدكتور محمد جودة استشاري جراحة الثدي وجراحة الأورام أن عالم الطب يتطور، وكذلك مجال تشخيص سرطان الثدي، حيث ظهر الذكاء الاصطناعي كونه أداة قوية في الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لسرطان الثدي وأمراضه المختلفة، بيد أنه يرى أنه على الرغم من أهمية الذكاء الاصطناعي إلا أنه لا يحل محل الخبرة البشرية؛ بل يكملها. ولفت إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات ضخمة من البيانات من الصور الإشعاعية بدقة، وتحديد الأنماط والتغييرات الدقيقة، التي قد تفوت العين البشرية، وهذا يؤدي إلى تشخيص أسرع، كما يمكن أن يعزز الذكاء الاصطناعي من دقة تشخيص سرطان الثدي، ما يقلل من فرص التشخيصات الإيجابية والسلبية الخاطئة، كما تمنح تقنية الذكاء الاصطناعي مقدمي الرعاية الصحية رؤى موثوقة. وقال الدكتور بلال لبابيدي أخصائي طب الأورام: «إن تسارع العمل العالمي والإقبال التوظيفي على مثل هذه التقنيات في مجالات أخرى ليس مبرراً لتسارع مواز في المجال الطبي عموماً، وطب الأورام خصوصاً، حيث يكون الأمر متعلقاً بقرارات مصيرية». وأضاف: «لا بد من التأني قبل إسراع الخطى في إدماج الذكاء الصناعي في مجال التشخيص المرضي أو القرار العلاجي هنا، حيث لا تزال الخبرة الإنسانية جوهرية في مركزيتها، وكذلك القرار المبني على التشاور الجماعي بين الأطباء ذوي الاختصاص هو الأساس الحكمي، والمرجع الأول والأخير، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطبيب في قرارات تتعلق بالمرضى. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :