حذرت مدارس حكومية وخاصة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم طلابها من الغياب عن الرحلات التعليمية المدرسية، لما تحمله من أهمية كبيرة في برمجة المناهج التعليمية، وتعزيز تعلم الطلاب، وتسهم في ربط المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي، موضحين أن تلك الرحلات التعليمية، التي تخطط لها المدارس تكون ذا أثر إيجابي على الطالب. وشددت المدارس على أهمية الحضور والمشاركة في الرحلات المدرسية التعليمية، والتي تقدم مجاناً للطلبة، موضحة أنه في حال تم رصد غياب الطالب عنها سيتم خصم 5 درجات من درجات السلوك الطلابي، وسيتم إبلاغ ذويه، وسيحرم من الرحلات المستقبلية، وكانت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أصدرت دليلاً توضيحياً للمدارس بأهم وجهات الرحلات. وحددت 135 وجهة داخل الدولة، تشمل المعالم والمتاحف الأثرية والحدائق العامة والوجهات التعليمية والترفيهية، والمواقع الأثرية والمعالم الثقافية التابعة للجهات الحكومية. ويعد الدليل مرجعاً أساسياً للمدارس لتنفيذ الرحلات واختيار الأماكن المحددة، وذلك نظراً لحاجة الميدان التربوي إلي دليل يوضح الأماكن، التي يمكن للطلبة زيارتها، والاستفادة منها، ويؤكد أهميتها في تعزيز مبدأ التعليم الذاتي، وتحديد الاتجاهات المستقبلية، من خلال أنشطة تتكامل مع المناهج الدراسية، وتعد مصدراً للتحفيز وزيادة دافعية الطلبة للمستويات العليا للتفكير، كما تعزز جوانب الشخصية المتكاملة لدى الطالب. حصر واستطلاع وطالبت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي المدارس بحصر الرحلات المنفذة من قبل المدرسة، واستطلاع رأي الطلبة المستفيدين من الرحلات، بالإضافة إلى استطلاع رأي فرق العمل والإشراف في الرحلات المدرسية، وتقييم وجهة الرحلة، وطرحت المؤسسة نموذجين، أحدهما لموافقة ولي الأمر على الرحلة المدرسية، والآخر لطلب إدراج وجهة ضمن دليل الرحلات. وقالت إدارات مدرسية: إن المناهج التعليمية تعتمد بشكل كبير على تفاعل الطلاب مع البيئة المحيطة بهم، فعندما يتغيب الطلاب عن الرحلات التعليمية فإنهم يفوتون فرصة التعلم العملي، والاستفادة من التجارب الفعلية. ترسيخ القيم وأوضحت الإدارات المدرسية أن الرحلات المدرسية تعمل على ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن، من خلال زيارة المتاحف والمنشآت التنموية المختلفة، والاطلاع على حجم النهضة الحضارية، التي تشهدها الدولة في جميع المجالات الحيوية. مشيرين إلى أن الرحلات تكسب الطلبة سلوكيات مختلفة مثل الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، وإنشاء علاقات اجتماعية إيجابية مع كل أفراد المجتمع، فضلاً عن تزويد الطلبة بحقائق ومفاهيم مستمدة من الخبرات والتطبيقات المباشرة. وأشارت إلى أن الرحلات المدرسية تفتح مدارك الطالب الإماراتي، وتطور مهاراته العلمية والحياتية والسلوكية، من خلال الاطلاع على أماكن وثقافات جديدة، وتعريفه بالبيئات الموجودة في المجتمع والقيم والعادات السائدة فيه، بالإضافة إلى تطوير قدرات الطلبة العقلية، وتنمية المهارات الفنية والعلمية والاجتماعية، وهي تعد وسيلة ناجحة لقضاء وقت الفراغ بصورة إيجابية وبناءة، تعود بالفائدة على مداركهم. تعلم تطبيقي وذكروا أن الرحلات التعليمية تعمل على تطوير مجموعة من المهارات والقدرات لدى الطلاب، وتحسن مهارات الملاحظة والتحليل والتفكير النقدي، كما تعزز فرص التعلم التطبيقي، والتفاعل مع البيئة المحيطة، وبالتالي تصبح هذه الرحلات فرصة لتنمية مهارات حيوية، يستفيد منها الطلاب في حياتهم الشخصية والمهنية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :