رؤساء المجالس الأهلية بالمحرق يشيدون بالتوجيهات الملكية والخطوات الحكومية لتطوير مدينة المحرق

  • 10/14/2023
  • 02:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬المجالس‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬بالخطاب‭ ‬السامي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬خلال‭ ‬رعايته‭ ‬الكريمة‭ ‬لافتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬بحضور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وبما‭ ‬احتواه‭ ‬الخطاب‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬مهمة‭.‬ وثمّنوا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لوكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ (‬بنا‭) ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬مشيدين‭ ‬بتوجيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتفعيل‭ ‬خطة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين‭ ‬وإطلاق‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬قدماً‭ ‬بتحقيق‭ ‬كلّ‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وطموحات‭ ‬المواطنين‭.‬ إلى‭ ‬ذلك؛‭ ‬قال‭ ‬محمد‭ ‬الجزاف‭ ‬إن‭ ‬توجيه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬خلال‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬بوضع‭ ‬خطة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬ومنها‭ ‬إحياء‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬يؤكد‭ ‬الاهتمام‭ ‬المستمر‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والتراث‭ ‬البحريني،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عودة‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭ ‬يؤكد‭ ‬أيضاً‭ ‬أهمية‭ ‬بقاء‭ ‬الفرجان‭ ‬بطابعها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والثقافي‭ ‬الأصيل،‭ ‬فمدينة‭ ‬المحرق‭ ‬تزخر‭ ‬بالبيوت‭ ‬التراثية‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬اليونسكو‭.‬ وأضاف‭: ‬‮«‬كمواطنين‭ ‬ومراكز‭ ‬ثقافية‭ ‬مهتمون‭ ‬بأن‭ ‬نكون‭ ‬شركاء‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬البحريني،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الثاقبة،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلك‭ ‬المحرق‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الشواهد‭ ‬والمفردات‭ ‬التي‭ ‬جعلتها‭ ‬موقعاً‭ ‬مميزاً‭ ‬لرصد‭ ‬وتأصيل‭ ‬للثقافة‭ ‬بشكلها‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬البحرين‮»‬‭.‬ وأوضح‭ ‬الجزاف‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬المحرق‭ ‬هو‭ ‬انتشار‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬بنمط‭ ‬استلهم‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬ومنها‭ ‬أيضاً‭ ‬كون‭ ‬المحرق‭ ‬كانت‭ ‬مركزاً‭ ‬للحكم،‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬نمط‭ ‬بناء‭ ‬القصور‭ ‬والبيوت‭ ‬المحيطة‭ ‬بمركز‭ ‬الحكم،‭ ‬كما‭ ‬نالت‭ ‬المحرق‭ ‬الشرف‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬للتربية‭ ‬والعلوم‭ ‬والثقافة‭ (‬الإيسيسكو‭) ‬التي‭ ‬اعتمدت‭ ‬برنامج‭ ‬عواصم‭ ‬الثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2015‭ ‬إلى‭ ‬2025م‭.‬ من‭ ‬جانبه؛‭ ‬أعرب‭ ‬إبراهيم‭ ‬الدوي‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬وسعادة‭ ‬أهل‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬بمضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬للعناية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬والإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬والتاريخي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬ومدينة‭ ‬المحرق‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬لما‭ ‬تحمله‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وإدارة‭ ‬الحكم‭ ‬ومقر‭ ‬لأغلب‭ ‬العوائل‭ ‬المعروفة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬ وأشاد‭ ‬الدوي‭ ‬بتوجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بتفعيل‭ ‬خطة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬وإطلاق‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بوجود‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬ومسار‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬البيوت‭ ‬الأثرية‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الطابع‭ ‬العمراني‭ ‬الأصيل‭ ‬لهويتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭.‬ وأضاف؛‭ ‬فرجان‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬هويتها‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬التجانس‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وعززت‭ ‬صور‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬بخلاف‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تأثرت‭ ‬بالمدنية‭ ‬الحديثة‭ ‬حتى‭ ‬تغيرت‭ ‬ملامحها‭ ‬وهويتها‭.‬ وأشار‭ ‬محمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬الحدي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوجيه‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمباني‭ ‬ومدن‭ ‬البحرين،‭ ‬يأتي‭ ‬تأكيداً‭ ‬للمكانة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬البحرينيين‭ ‬باعتبارها‭ ‬نموذجًا‭ ‬تاريخيًا‭ ‬وإرثًا‭ ‬تتناقله‭ ‬الأجيال،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتنفس‭ ‬عبق‭ ‬الماضي‭ ‬وزمن‭ ‬الطيبين،‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬من‭ ‬انتقال‭ ‬بعض‭ ‬سكانها‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى،‭ ‬وقيام‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬ببيع‭ ‬أو‭ ‬تأجير‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬مازالوا‭ ‬يدينون‭ ‬لها‭ ‬بالولاء‭ ‬حبًا‭ ‬ووفاءً‭ ‬وتمسكًا‭ ‬بتاريخها‭ ‬العتيق‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬تميزت‭ ‬بمؤسساتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والأدبية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬حين‭ ‬أسس‭ ‬شيوخ‭ ‬ورجالات‭ ‬المحرق‭ ‬مجالس‭ ‬الفكر‭ ‬والأدب‭ ‬والكتابة‭ ‬والطباعة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الأدبية‭ ‬مقصداً‭ ‬للكتاب‭ ‬ورجال‭ ‬الثقافة‭ ‬والزائرين‭ ‬للوقوف‭ ‬من‭ ‬قرب‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الحركة‭ ‬الأدبية‭ ‬والفكرية‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬المحرق‭.‬ وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل؛‭ ‬قدم‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لإصدار‭ ‬توجيهاته‭ ‬السامية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬التاريخية‭ ‬والثقافية‭ ‬لمحافظة‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأهالي‭ ‬تلقوا‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬بفرحة‭ ‬بالغة،‭ ‬إيماناً‭ ‬منهم‭ ‬بأن‭ ‬جلالته‭ ‬الراعي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬وهوية‭ ‬المحرق‭ ‬التراثية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وذلك‭ ‬بتسخير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬لجعل‭ ‬المحرق‭ ‬أنموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬والدولي‭.‬ وأكد‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمحافظة‭ ‬المحرق‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬قصر‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير،‭ ‬وتوجيه‭ ‬سموه‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالإسراع‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬المحرق،‭ ‬إنفاذاً‭ ‬للأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬تأتي‭ ‬اهتماماً‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬للوقوف‭ ‬بنفسه‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬التراثية‭ ‬التي‭ ‬توثق‭ ‬تاريخاً‭ ‬مهماً‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬ وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المحرق‭ ‬كانت‭ ‬وستبقى‭ ‬مدينة‭ ‬ذا‭ ‬قيمة‭ ‬تراثية‭ ‬تاريخية،‭ ‬حيث‭ ‬تميزت‭ ‬بعراقتها‭ ‬التاريخية،‭ ‬وذاع‭ ‬صيتها‭ ‬العلمي‭ ‬والمعرفي‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬ونالت‭ ‬مكانة‭ ‬ثقافية‭ ‬متميزة‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إسهاماتها‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أعمال‭ ‬أبنائها‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬المختلفة‭ ‬العلمية‭ ‬والأدبية‭ ‬والفنية‭ ‬وغيرها‭.‬ وأضاف‭ ‬المرباطي‭ ‬أن‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬تزخر‭ ‬ببنية‭ ‬تحتية‭ ‬فريدة‭ ‬لمعالم‭ ‬معمارية‭ ‬رائعة،‭ ‬تعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬بصمة‭ ‬تشهد‭ ‬على‭ ‬ماضيها‭ ‬العريق،‭ ‬وبوجود‭ ‬بعض‭ ‬العوائل‭ ‬البحرينية‭ ‬العريقة‭ ‬المتمسكة‭ ‬بها‭ ‬لتحافظ‭ ‬على‭ ‬تاريخها‭ ‬وتراثها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬المحرق‭ ‬مقصداً‭ ‬للسياح‭ ‬والزوار،‭ ‬حيث‭ ‬تجد‭ ‬القلاع‭ ‬التاريخية‭ ‬كقلعة‭ ‬عراد‭ ‬وقلعة‭ ‬بوماهر،‭ ‬والصرح‭ ‬التاريخي‭ ‬لقصر‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬التاريخية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالواقع‭ ‬الديني‭ ‬كالمساجد‭ ‬التاريخية‭ ‬وكطريق‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وما‭ ‬يصاحبه‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬تاريخي‭ ‬ثقافي‭ ‬ومهني‭ ‬في‭ ‬صيد‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬الرافد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬آنذاك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬المحرق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬الأسواق‭ ‬التاريخية‭ ‬كسوق‭ ‬القيصرية‭ ‬بما‭ ‬يحتويه‭ ‬من‭ ‬مهن‭ ‬تقليدية‭ ‬وبضائع‭ ‬ومواد‭ ‬استهلاكية‭ ‬شعبية‭.‬ ومن‭ ‬جانبه؛‭ ‬قدم‭ ‬جاسم‭ ‬بوطبنيه‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬والاعتزاز‭ ‬إلى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬جلالته‭ ‬المستمر‭ ‬لمدينة‭ ‬المحرق،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬فرحة‭ ‬الأهالي‭ ‬بالتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬التمسك‭ ‬بالموروث‭ ‬والعادات‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تنتقل‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬إلى‭ ‬جيل‭.‬ وأكد‭ ‬أنه‭ ‬ورغم‭ ‬عوامل‭ ‬التحديث‭ ‬والحداثة‭ ‬السريعة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬البحرين،‭ ‬استطاعت‭ ‬المحرق‭ ‬التمسك‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الأنماط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الملموسة،‭ ‬فما‭ ‬زالت‭ ‬تحتفظ‭ ‬بالقصور‭ ‬وبالبيوت‭ ‬المعروفة‭ ‬للعائلات‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بمهن‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة،‭ ‬والقلاع‭ ‬والمساجد‭ ‬والدور‭ ‬والعمارات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬بأنواعها،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأدبية‭ ‬والعلوم‭ ‬وعادات‭ ‬الاجتماع‭ ‬التقليدية‭ ‬بين‭ ‬ساكني‭ ‬وقاطني‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭.‬ وأضاف؛‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬المحزن‭ ‬إهمال‭ ‬بعض‭ ‬أبنائها‭ ‬لها‭ ‬ومغادرتها،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬جلالته‭ ‬وأوامر‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬سيتم‭ ‬إنعاش‭ ‬ذاكرة‭ ‬المكان‭ ‬واستحضار‭ ‬تاريخ‭ ‬المؤسسين‭ ‬الأوائل،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يعيد‭ ‬لهم‭ ‬بعض‭ ‬العزائم‭ ‬ويحرك‭ ‬بعض‭ ‬النفوس‭ ‬لكتابة‭ ‬تاريخ‭ ‬المدينة‭ ‬القديمة‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬آباؤهم‭.‬

مشاركة :