يحتفل مركز طب وبـحوث النوم بـمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بإدارةالبروفيسور سراج عمر ولي، أستاذ الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، باليوم العالمي لاضطرابات النوم، وذلك من خلال فعاليات توعوية الخميس المقبل بـمركز تسوُّق "رد سي مول". ويتضمن الاحتفال مناقشات ومعلومات ونشرات توعوية باللغة العربية حول النوم واضطراباته، وأهمية العرض على مـختصين في مراكز اضطرابات النوم المنتشرة في السعودية، بالرغم من قلة عددها، وإعطاء توجيهات آنية للزوار حول شكواهم من أعراض اضطرابات النوم، بما فيها الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم والأرق المزمن واضطرابات الساعة الحيوية واضطرابات الحركة والسلوك خلال النوم، بلغة سهلة وواضحة. يأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفالات على المستوى العالمي في الثامن عشر من مارس من كل عام بـمبادرة سنوية، تدعو إليها وتنظمها "الرابطة العالمية لطب النوم"، ومشاركة أكثر من 75 دولة من دول العالم بفعاليات، تـهدف لزيادة الوعي بارتباط النوم الصحي بنمط الحياة، والتأثير السلبي لاضطراباته الـمختلفة التي تصيب 45 % من سكان العالم، وتأثيرها على نوعية المعيشة والصحة النفسية والبدنية. وأوضح الدكتور أيـمن بدر كريم، استشاري اضطرابات النوم ومـمثل الرابطة العالمية لطب النوم في السعودية، أن غياب الإحصاءات الدقيقة عن مدى انتشار اضطرابات النوم في المجتمعات العربية، وانخفاض الوعي العام حتى لدى فئة الأطباء غير المتخصصين، إضافة إلى قلة عدد المتخصصين في مجال طب النوم، من التحديات الصحية التي يواجهها الـمجتمع السعودي، وتتسبب في تأخر التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لعدد كبير من المرضى الذين يعانون الشخير المزمن بنسبة 25 % من متوسطي الأعمار في الـمجتمع السعودي، ويتعرضون لعوامل خطر للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم، كزيادة الوزن، بحسب دراسة حديثة صادرة من مركز طب وبحوث النوم بـجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. يُشار إلى أن البيان الأساس لليوم العالمي للنوم أكد خطر فرط النوم والحرمان المزمن منه على الصحة ونوعية الحياة، وإمكانية التخفيف من أخطاره بنشر التوعية السليمة بين أفراد المجتمع العاموالممارسين الصحيين، وتكريس مفهوم الوقاية والشفاء من أكثر من 100 نوع من اضطرابات النوم عن طريق المختصين في طب النوم، ومن أمثلتها انقطاع التنفس أثناء النوم الذي يصيب نحو 17 % من الرجال، و9 % من النساء متوسطي الأعمار. كما رفعت الرابطة العالمية لطب النوم لعام 2016 شعار "النوم السليم.. حـلم في متناول الجميع"؛ للترويج لليوم العالمي للنوم، والدلالة على ضرورة الاهتمام بتشخيص وعلاج أي أعراض ترتبط بقلة أو رداءة النوم، كالأرق المزمن الذي يصيب بين 30 و45 % من الأفراد البالغين؛ لتسببه في ظهور وتدهور بعض الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة المفرطة، واضطرابات المزاج والشهية والسلوك، وزيادة النعاس أثناء النهار، إضافة إلى ارتفاع خطر التعرض لحوادث السيارات.وإضافة إلى تعزيز الحياة الصحية، يرتبط النوم السليم بزيادة الشعور بالسعادة، والثقة في النفس، وارتفاع الأداء العملي، والتحفيز على جودة العمل، وتجنـب أعراض التوتر والقلق والاكتئاب والمشكلات الزوجية.
مشاركة :