متابعة الخليج 365 - ابوظبي - بغداد: زيدان الربيعيتعرض المنتخب العراقي الأول لكرة القدم إلى انتقادات واسعة من قبل مدربين وإعلاميين وصحفيين رياضيين، فضلاً عن رواد منصات التواصل الاجتماعي بعد خسارته أمام نظيره القطري بركلات الترجيح ضمن بطولة الأردن الدولية الرباعية.صب المنتقدون جام غضبهم على المدرب الإسباني خيسوس كاساس، لأنه جعل المنتخب العراقي الأول لكرة القدم أشبه بحقل تجارب، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرته على تحقيق الفوز حتى على منتخبات من المستوى الثالث أو الرابع في القارة الآسيوية مثل المنتخبين الهندي والتايلاندي.أكد مجبل فرطوس، المحلل الكروي والخبير الآسيوي وقائد منتخب العراق الأول في سبعينات القرن الماضي، والمدرب السابق، أن المنتخب العراقي لم يظهر بصورة مستقرة لا في بطولة كأس ملك تايلاند، ولا في مباراته الأخيرة أمام منتخب قطر، وهذا الأمر ناتج من عدم استقرار الطاقم التدريبي له الذي يقوده الإسباني خيسوس كاساس على تشكيلة معينة.وأردف: «وعليه إذا أردنا تطوير المنتخب العراقي وجعله منافساً قوياً للمنتخبات الآسيوية الأخرى في بطولة أمم آسيا وكذلك في تصفيات كأس العالم، فيجب أن تكون هناك جلسة مصارحة من قبل الاتحاد واللجان الفنية والخبراء الكرويين حتى يطلع الجميع على الأمور التي يفكر بها كاساس، لأنه لغاية الآن يقوم الرجل بتجريب اللاعبين، ونحن نعرف جيداً أن الاستقرار على التشكيلة ورسم طرق اللعب لها هما اللذان يؤديان إلى حصد النتائج الجيدة».تجريب لاعبينبينما قال المدرب والمحلل الكروي صفوان عبد الغني، إن كاساس لغاية الآن يقوم بتجريب اللاعبين، الأمر الذي جعل المنتخب العراقي يتحول إلى حقل تجارب، إذ وصل عدد اللاعبين الذين أخضعهم إلى التجربة خلال أقل من عام إلى حوالي 80 لاعباً، ولغاية الآن وعلى الرغم من اقتراب موعد بطولة أمم آسيا وكذلك تصفيات كأس العالم المقبلة، إلا أن الرجل لم يعرف الاستقرار، ويبدو أنه لن يستقر على تشكيلة ثابتة، لأنه ما زال يستبعد لاعبين ويقوم بتجريب غيرهم.وأضاف، أن ما يعاب على كاساس هو عدم قدرته على إيجاد المعالجات الحقيقية في صفوف المنتخب العراقي، لذلك بات المنتخب العراقي يفتقد للهوية التي تميزه عن المنتخبات الأخرى، وهذا أمر يجب أن يتم البحث عن حلول آنية له قبل أن ندخل في المنافسات الرسمية.في حين رأى الصحفي والإعلامي الرياضي ضياء حسين، أن المنتخب العراقي لم يظهر بصورة تدعو للتفاؤل في مبارياته الأخيرة، ومدربه كاساس منشغل في اختبار اللاعبين، إذ في كل مباراة نجد تشكيلة جديدة، وهذا الأمر لا يمكن اعتباره صحيحاً في مفهوم لعبة كرة القدم، فالرجل بات له حوالي عام في تدريب المنتخب العراقي، ويفترض أن هذا الزمن كفيل بأن يضع أمامه اللاعبين الذين يخدمون أفكاره.وتابع، أن استمرار كاساس في عمله بهذه الطريقة لن يحقق رغبات الجماهير العراقية التواقة لرؤية منتخبها وهو ينافس بقوة المنتخبات الآسيوية في البطولات المقبلة.
مشاركة :