وقال أمير عبد اللهيان قادماً من دمشق، وبعد جولة شملت أيضاً بغداد وبيروت، للصحافيين "لا يزال هناك فرصة سياسية للحيلولة دون اتساع الأزمة في المنطقة"، لكنه حذر في الوقت ذاته أنه "ربما الساعات القادمة سيكون الوقت بات متأخراً". وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. وردّت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة. وألقى الجيش الاسرائيلي الجمعة مناشير تطالب السكان بإخلاء منازلهم في مدينة غزة فوراً، وفق مراسلي وكالة فرانس برس. وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش. وفي قطاع غزة، قتل أكثر من 2200 شخص بينهم أكثر من 700 طفل، وجرح نحو 7400 آخرين جراء القصف الإسرائيلي. ومنذ العملية غير المسبوقة لحماس، تتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها للحركة منذ أعوام طويلة. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم، الا أنهم أعربوا عن دعمهم للعملية. ومنذ السبت، حذّرت دول غربية عدّة إيران من توسيع نطاق النزاع مع إسرائيل، في وقت تخشى واشنطن أن تُفتح جبهة جديدة في شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان، في حال قرّر حزب الله التدخّل بشكل واسع في النزاع. وقد اكتفى حزب الله، الطرف السياسي والعسكري الأبرز في لبنان، حتى اللحظة بتدخّل محدود في الحرب، لكن يرى محللون أنه قد يضطر إلى فتح جبهة جديدة في حال شنّت إسرائيل هجوماً برياً على غزة. ومنذ الأحد، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توتراً وتبادلًا شبه يومي للقصف. وأعلن الجيش اللبناني السبت أن قذيفة صاروخية إسرائيلية قتلت صحافياً في وكالة رويترز وأصابت آخرين بجروح بينهم مصوران لوكالة فرانس برس وآخران من قناة الجزيرة أثناء تغطيتهم للأحداث في جنوب لبنان. وأعاد أمير عبد اللهيان التأكيد أن "أمن لبنان مهم بالنسبة للجميع وبالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه "بالنسبة لفتح جبهات جديدة، فمن الممكن تصور أي احتمالية". بورز/جوص-آية/رح/ص ك
مشاركة :