القدس - أعلنت حركة حماس اليوم السبت إصابة عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة جراء استمرار قصف غزة، لافتة إلى أن هناك خطرا على حياتهم نتيجة ذلك، فيما تبدو رسالة تحذيرية إلى الدولة العبرية التي تواجه ضغوطات من أهالي الرهائن الذين يتهمون الحكومة الإسرائيلية بعدم بذل أي جهود لتحرير ذويهم، بينما أكدت الجماعة رفضها الدخول في أي مفاوضات بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب. وقالت فضائية الأقصى التابعة لحركة المقاومة الإسلامة عبر حسابها على منصة تلغرام "أصيب عدد كبير من الجرحى في صفوف أسرى الاحتلال وهناك خطر على حياتهم بسبب استمرار القصف"، دون تفاصيل أخرى. وفي وقت سابق من اليوم أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس مقتل 9 أسرى لديها في قصف إسرائيلي استهدف مكان تواجدهم في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت في بيان مقتضب أن 4 من الأسرى الذين قتلوا هم أجانب ليرتفع إجمالي الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية الحرب على غزة إلى 27 بحسب بيانات رسمية نشرها الجناح العسكري للحركة. ولم تفض وساطات للبدء في مفاوضات لتبادل الأسرى بين طرفي النزاع إلى أي نتيجة فيما أكد أبوعبيدة متحدث كتائب عز الدين القسام أن الحركة لن تتفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تحت القصف. ونظم أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة اليوم السبت وقفة احتجاجية غاضبة في تل أبيب وجهوا خلالها انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطالبوه بالرحيل. وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري "تصاعد الغضب في مسيرة تضامنية مع الرهائن الذين أسرتهم حماس مع تحول التركيز إلى نتنياهو". وأشار إلى أن المتظاهرين هتفوا "اذهب إلى السجن يا بيبي (نتنياهو)!" و"ارحل"، لإظهار الدعم لعائلات القتلى ومساعدة الأسرى لدى "حماس". وذكر الموقع أن الحشد رفع لافتات كتب عليها "بيبي يداك ملطختان بالدماء" و"لقد تم التخلي عنا" و"أعد الرهائن على الفور" و"ليست هناك ثقة، استقِلْ". ونقل عن مونيكا ليفي (62 عاما) التي فقدت أحد أفراد أسرتها مابال آدم (25 عاما، قولها إن "نتنياهو وحكومته مهتمان ببقائهما أكثر من اهتمامهما بالحكم". وأضافت "أريد أن يعود نتنياهو وجميع فريقه إلى البيت لأنهم تخلوا عن سكان الجنوب وليسوا مهتمين بحياة السكان هناك وبدلا من ذلك هم مُهوَّسون بالسياسة الصغيرة" وتابعت "نتنياهو يريد أن ينقذ نفسه فقط وهو على استعداد للتضحية بنا جميعا". وأغرقت الهجمات إسرائيل في حزن عميق وأدت إلى تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط في غضون أيام، في حين تشعر عائلات الإسرائيليين المحتجزين بالرعب على سلامتهم. وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن القوات الإسرائيلية عثرت خلال تنفيذها عمليات مداهمة في قطاع غزة على رفات أشخاص مفقودين منذ عملية طوفان الأقصى. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن "قوات المدرعات والمشاة التي توغلت في القطاع الفلسطيني انتشلت جثث عدد غير معروف من الأشخاص وعثرت على بعض الأغراض التي تخص عددا من المفقودين الإسرائيليين". وقال هرتسي هاليفي قائد الجيش الإسرائيلي إن "القوات عثرت على وثائق قد تساعد في تحديد مكان المفقودين"، مضيفا "سنواصل بذل كل الجهود للعثور على كل التفاصيل المتعلقة بالرهائن". وخيم المزارع أفيخاي بروديتس الذي أسرت زوجته وأبناؤه الثلاثة في غزة أمام مقر للجيش الإسرائيلي في المنطقة التي يعيش بها لتركيز الاهتمام على محنته. وقال للصحفيين "أول شيء يجب أن يحدث هو الإفراج عن النساء والأطفال لا أريد أن أكون سياسيا ولا أريد أن أقف هنا معكم. أحب أصدقائي وبيتي ومنطقتي. آمل أن نتمكن من العودة إلى هناك ولن تروني مرة أخرى أبدا". وفشلت الهجمات الإسرائيلية على غزة في وقف هجمات حماس الصاروخية على المدن الواقعة في عمق إسرائيل. ودوت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل اليوم السبت وسقطت صواريخ على صوبة في عسقلان وأصابت أربعة أشخاص في تجمع سكني. وتعهدت حماس بالقتال حتى آخر قطرة دم وتقول إن الأمر بالإخلاء خدعة لإجبار السكان على التخلي عن منازلهم وأطلقت مساجد مدينة غزة نداءات تطالب الأفراد بالبقاء.
مشاركة :