تركز منظومة دول العالم ومن ضمنها المملكة على الاحتفاء باليوم العالمي للإبصار، واليوم العالمي للعصا البيضاء الموافقين لـ 14 و15 أكتوبر من كل عام، مما يرسخ الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ويرفع معدل الوعي عن أسباب العمى والإعاقة البصرية وكيفية الوقاية منها. وتواصل جمعية إبصار الخيرية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية رسالتها تجاه تأهيل وتمكين ذوي الإعاقة البصرية؛ مكرسة جهودها في الاحتفاء باليوم العالمي للإبصار، واليوم العالمي للعصا البيضاء بهدف توعية المجتمع بأهمية البصر، وتقديم خدمات للبصر بجودة أعلى. وأكدت المدير التنفيذي لجمعية إبصار الخيرية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية أمل بنت حمدان الحنيطي أن فعالياتها تتضمن مشاركة الجمعية مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) ومؤسسة عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الإنسانية في العديد من الفعاليات التي تقام تحت شعار "حب عيونك في العمل". وأضافت أن الجمعية أبرمت اتفاقية العمل المشترك مع الاتحاد السعودي للإعاقات البصرية؛ بهدف تطوير الكفاءات الوطنية في قطاع الرياضة من ذوي الإعاقة البصرية، واستقطاب اللاعبين واللاعبات من مستفيدي الجمعية للانضمام للأندية الخاصة لذوي الإعاقة، وتطوير لاعبي فريق إبصار والمشاركة في المنافسات الرياضية، وتنفيذ حملة إبصار للعمرة، وإطلاق مبادرة "تكات لأطباء العيون عبر الكشف بعيادة إبصار على الأطفال من دور الرعاية النهارية والأيتام، وحملة صحة العين التي تُنفذ بالمولات ، وحملة الكشف على عيون المسنين في الأربطة. وأوضحت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص في العالم يعانون من ضعف البصر من مسافة قريبة أو بعيدة، ومليار شخص على الأقل من هؤلاء مصابون بحالات ضعف بصر كان يمكن الوقاية منها أو لم تعالج بعدُ. وأشارت إلى أن السببين الرئيسيين للإصابة بضعف البصر والعمى على الصعيد العالمي هما الأخطاء الانكسارية وإعتام عدسة العين؛ وأن 36٪ فقط من الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر من مسافة بعيدة بسبب خطأ انكساري و17٪ فقط من الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر بسبب إعتام عدسة العين تلقوا تدخلا علاجياً مناسباً. وأضافت أن ضعف البصر يخلف أعباءً مالية هائلة، إذ تقدر الخسائر العالمية السنوية الناجمة عنه من حيث الإنتاجية بنحو 411 مليار دولار أمريكي، كما يمكن أن يؤثر فقدان البصر على الأشخاص من جميع الأعمار؛ غير أن معظم المصابين بضعف الرؤية والعمى هم من فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.