شهدت محافظة جدة عقد لقاء علمي بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل، بمشاركة خبراء ومختصين في أمراض الروماتزم والعلاج الطبيعي، والذي كشف عن التقنيات المبتكرة والجديدة والأساليب الشاملة في علاج التهاب المفاصل، ومرض التهاب الفقرات اللاصق، وآخر الدراسات في علاقة العلاج الطبيعي والتهاب المفاصل والتعريف بالإجراءات اللازمة للحد من مضاعفاته السلبية. وركز اللقاء على مهام المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، الذي يهدف إلى وضع الضوابط والمعايير لمزاولة الطب البديل والتكميلي، باعتباره مرجعية وطنية في كل ما يتعلق بنشاطات الطب في هذا المجال، إذ يستعين المركز بالخبراء في مجال الطب البديل والتكميلي من خارج المملكة، ما يعزز رسالته المتمثلة في تعزيز ممارسات الطب البديل والتكميلي الآمنة والفاعلة وفق أسس علمية ومعايير جودة عالية لتساهم في تعزيز الصحة وجودة الحياة. خطر كبير أكدت المشرفة على اللقاء الدكتور يمنى يسري، حرص اللقاء على أن يجمع مختلف المتخصصين في هذا المجال الهام، مشيرة إلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتثقيفهم بمرض التهاب المفاصل، الذي أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الفرد والمجتمع. من جانبه اعتبر رئيس مركز التخصصات الطبي بجدة والمركز البريطاني للطب الشمولي بـ لندن، الدكتور ضياء الحاج حسين، أن هشاشة العظام (OA) من الأنواع الشائعة لالتهاب المفاصل، مشيرًا إلى أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. وأشار إلى الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا المرض، ونشر الوعي والثقافة الطبية لأفراد المجتمع والتعليم الطبي عن الأمراض الروماتيزمية، مع تأكيد أهمية العلاج المبكر والاستمرار في العلاج للتقليل من حدوث المضاعفات والإعاقة، موصياً بالذهاب إلى الطبيب المختص وعرض الحالة والالتزام بالأدوية والعلاجات والالتزام بمنهج صحي في الحياة وترك التدخين وعمل الرياضة وأخذ وجبة متكاملة. علاج التهاب المفاصل بدوره أكد المدير التنفيذي لاحد مراكز الطب الشمولي، أحمد بن سامي الحفني، على ضرورة صقل قدرات الإداريين في مراكز العلاج الطبيعي، والمراكز التأهيلية، واستقطاب الكادر البشري المؤهل للتعامل مع مرضى التهاب المفاصل، إلى جانب إخضاع الكادر البشري لدورات ترتقي بخدمات الإدارة الطبية وتعاملها مع مستفيدي هذه المراكز بما يحفظ لهم حقوقهم. وشرحت أخصائية التغذية العلاجية غادة ياسر، طرق اتباع نمط التغذية الصحيح لتجنب التهاب المفاصل، أو مساعدة المصابين بهذا المرض؛ كتناول الفواكه والخضار الغنية بمضادات الأكسدة، وتجنب الدهون المشبعة، والتخلص من الوزن الزائد. فيما تطرقت اخصائي نفس اكلينيكي عهود الزهراني، للحالة النفسية للمريض وتأثيرها على قدرته في التفاعل مع الأمراض المزمنة سواءً كان سلباً أو إيجاباً؛ حيث يؤدي وجود الاكتئاب والتوتر إلى زيادة الإحساس بالألم.
مشاركة :