أعلنت الكويت اليوم (الجمعة) رفضها القاطع لدعوات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين القسري من قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"التدخل الفوري لإيقاف هذا التصعيد الخطير". وحذر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) من أن "دعوات الاحتلال الاسرائيلي ستؤدي إلى مزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من قصف وحصار أدى إلى سقوط مئات الضحايا الأبرياء"، معتبرا أن "استمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي، يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني". وطالب "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف هذا التصعيد الخطير ووضع حد لهذه الحرب الشعواء التي لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية". وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا في وقت سابق اليوم سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى المنطقة الجنوبية من الجيب الساحلي. وقال الجيش في بيان صباح اليوم إنه "يدعو جميع المدنيين إلى إخلاء منازلهم (...) من أجل سلامتهم وحمايتهم"، مضيفا "لن تتمكنوا من العودة إلى مدينة غزة إلا عندما يصدر إعلان آخر يسمح بذلك". وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم خلال لقاء في الأردن مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الرفض الكامل لتهجير سكان قطاع غزة، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة "نكبة ثانية" للشعب الفلسطيني. ودعا وزير الخارجية الكويتي إلى إيقاف استهداف المدنيين، وأن يضطلع الجميع بمسؤولياته سياسيا وإنسانيا، وأن يقوم المجتمع الدولي وعلى الفور بالتحرك نحو رفع الحصار وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية وتوفير الغذاء والمياه للشعب الفلسطيني من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها التابعة والمنظمات غير الحكومية المعنية بالشؤون الإنسانية. وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الكويتية في بيان نشرته على حسابها الخاص على منصة ((إكس))، أن وزير الخارجية تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من نظيره في سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي. وجرى خلال الاتصال بحث التطورات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وسبل تعزيز العمل الدولي المشترك لضمان أمن وسلامة أهالي قطاع غزة، وتخفيف حدة التوتر ووقف التصعيد الدائر في الأراضي الفلسطينية، وحماية أرواح المدنيين الأبرياء مع ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والانسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. والخميس، أعلنت الكويت وقف مظاهر الاحتفالات في البلاد "تضامناً مع الشعب الفلسطيني".
مشاركة :