حذر مسؤولون أميركيون كبار اليوم الأحد من احتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية واتساع نطاقه إلى أنحاء الشرق الأوسط، وقالوا إنهم قلقون من احتمال مهاجمة جماعة حزب الله اللبنانية شمال إسرائيل أو احتمال اشتراك إيران. ويقول مسؤولون أميركيون أيضا إنهم يحاولون ضمان وصول الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة إلى الغذاء والماء والملاجئ في ظل استعداد القوات الإسرائيلية لشن هجوم بري متوقع على القطاع الضيق المكتظ بالسكان. وأطلقت إسرائيل بالفعل حملة قصف عنيفة على قطاع غزة ردا على تنفيذ حماس هجمات غير مسبوقة داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أدت إلى مقتل نحو 1300 إسرائيلي. وتقول سلطات غزة إن 2670 استشهدوا هناك وربعهم من الأطفال. وتحدثت إيران عن حدوث «تبعات واسعة النطاق» إن لم توقف إسرائيل «جرائم الحرب والإبادة الجماعية». وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال مقابلة أجرتها معه شبكة (سي.بي.إس): «ثمة خطر لتصاعد هذا الصراع وفتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع، اشتراك إيران». وكرر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تعليقات سوليفان، إذ قال لشبكة فوكس نيوز إن البيت الأبيض قلق إزاء «احتمال تصاعد الصراع أو اتساع نطاقه». وقال سوليفان خلال المقابلة إن الولايات المتحدة تركز على ضمان توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى للسكان المدنيين الذين يغادرون غزة والحصول على هذه الخدمات في مناطق آمنة. وأضاف «هناك احتمال بتصاعد هذا الصراع، فتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع ضلوع إيران». وقال إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق بشأن القوات التي تعمل بالوكالة وتجاه حزب الله اللبناني. وفي تصريحات لشبكة أخرى يوم الأحد، قال سوليفان إن الغالبية العظمى من سكان غزة لا علاقة لهم بحماس وإنهم «يستحقون الكرامة والسلامة والأمن». وقال إن الولايات المتحدة لا تتدخل في التخطيط العسكري لإسرائيل ولكنها تؤكد علنا وفي محادثات خاصة على القانون الدولي حول الحرب وضرورة أن تعترف إسرائيل بالحقوق الديمقراطية. وأوضح سوليفان أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإرسال حاملة طائرات إلى المنطقة يبعث برسالة ردع واضحة «لأي طرف يحاول استغلال الوضع (الراهن)». ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :