(العربية.نت): استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث بحثا الأوضاع في غزة وإسرائيل. وقال الرئيس المصري إن 12500 فلسطيني قتلوا بسبب جولات العنف المتكررة في غزة، مشيراً إلى أن التأخير في حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا. وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي. وقال الرئيس المصري إن غياب أفق حل القضية الفلسطينية أدى إلى تفاقم الغضب، مشددا بالقول: «نبذل جهودا لاحتواء الموقف في غزة وضمان عدم تدخل أطراف أخرى». وعبّر السيسي عن أمله أن يكون اجتماعه بوزير الخارجية الأمريكي «فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية»، التي وصفها بالخطيرة، وقال إنه قد يكون لها تداعيات على الشرق الأوسط بكامله، مشدداً على أنه «من المهم خفض التوتر وتيسير دخول المساعدات إلى قطاع غزة». من جهته، قال بلينكن إنه يجب ضمان عدم تكرار هجوم حماس وحماية المدنيين، مشدداً بالقول إنه «يجب أن نصل إلى سبيل للمضي قدما نحو مكافحة نهج حماس». وأضاف بلينكن: «نؤكد أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم لكن ليس وفقا لنهج حماس». وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصل إلى القاهرة في وقت سابق أمس، على أن يعود إلى إسرائيل اليوم للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، بعد جولة شملت 6 دول عربية لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين لدى وصول بلينكن إلى القاهرة إن «وزير الخارجية سيعود إلى إسرائيل اليوم الاثنين لمزيد من المشاورات مع القادة الإسرائيليين». واجتمع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في الرياض أمس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وجرى خلال الاجتماع بحث التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها. وأكد ولي العهد السعودي، خلال الاجتماع، ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكداً سعي المملكة لتكثيف التواصل، والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم، واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم. وشدد ولي العهد على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
مشاركة :