متابعة الخليج 365 - ابوظبي - تواصلت، أمس الأحد، النقاشات الشاقّة بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول قرار محتمل بشأن النزاع بين إسرائيل و«حماس»، في حين طرح مشروعان متنافسان، حسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية، بينما طلبت موسكو التصويت على مشروع القرار الروسي، اليوم الاثنين، في وقت اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن الأعمال الإسرائيلية في غزة «تتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، وعلى الحكومة الإسرائيلية التوقف عن «العقاب الجماعي» لسكان القطاع، في حين تواصلت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في العديد من المدن والعواصم العالمية. وزعت روسيا، يوم الجمعة الماضي، على الدول الأعضاء في المجلس مشروع قرار يدعو إلى «وقف لإطلاق نار إنساني فوري ودائم يتم احترامه بالكامل»، ووصول المساعدات الإنسانية «من دون عوائق» إلى قطاع غزة. ووفق السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، فإن بعض الدول الأعضاء أظهرت «إيجابية» بشأن مشروع القرار، والبعض الآخر أقل إيجابية خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، يوم الجمعة الماضي. وبعد دعوتها الأعضاء لتقديم اقتراحات لتعديل النص، طلبت روسيا أخيراً من البرازيل التي تتولى رئاسة المجلس في أكتوبر/ تشرين الأول، تقديم نصها للتصويت، بعد ظهر اليوم الاثنين. وبالتوازي مع المشروع الروسي، وزعت البرازيل مشروع قرار آخر، تم تعديله مرات عدة، وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المفاوضات بشأنه شاقّة. من جهة أخرى، ذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية، امس الأحد،أن وانغ قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، أمس الأول السبت، إن ما تفعله «اسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس»، ويجب على قادتها التوقف عن «العقاب الجماعي لسكان غزة». وأشار وانغ يي، إلى أن «على الأطراف عدم القيام بأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع»، داعياً إلى بدء «مفاوضات». كذلك، قال وانغ في اتصال هاتفي، أمس الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن «السبب الأساسي.. لوضع فلسطين وإسرائيل (القائم) هو أنه تمّ حرمان الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة منذ مدة طويلة». وأكد دعم بكين «للقضية العادلة للشعب الفلسطيني المتمثلة في حماية حقوقه الوطنية». في غضون ذلك، شدّدت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، في بيان مشترك، نُشر أمس الأحد. واشارت إلى أنه «من الضروري تجنّب تصعيد إقليمي». على صعيد آخر، نظم الأمريكيون في كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل، وأخرى مؤيدة للفلسطينيين. وفي استراليا جرت إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكاناً، ولوح العديد من المشاركين في المسيرة بأعلام فلسطين في حديقة هايد بارك، بمدينة سيدني، بينما جاب المئات من رجال الشرطة المنطقة والشوارع القريبة في دوريات، وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض. وذكرت صحيفة «جارديان أستراليا» أن مسيرتين خرجتا أيضاً، أمس الأحد، في مدينتي اديليد وملبورن، وشارك فيهام الآلاف. وفي السياق، انتقد وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، أمس الأحد، حظر عدّة تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في فرنسا، خلال الأيام الأخيرة. إلى ذلك، شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، بينها بلفاست وأمستردام والرباط، تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف تضامناً مع الفلسطينيين. كما شهدت مدن بريطانية عدة، بينها العاصمة لندن، وكذلك دبلن، خروج تظاهرات مماثلة تأييداً للفلسطينيين وتضامناً معهم. (وكالات)
مشاركة :