(كونا) - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن رد فعل الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "تجاوز حق الدفاع عن النفس وتحول إلى عقاب جماعي لنحو 3ر2 مليون فلسطيني". وذكرت الرئاسة المصرية في بيان اليوم الأحد أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس السيسي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لبحث آخر تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وجهود حل الأزمة. وأوضح الرئيس السيسي أن الأحداث الأخيرة جاءت نتيجة "تراكم من حالات الغضب والكراهية طوال 40 عاما وعدم وجود أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية يعطي أملا للفلسطينيين". وأضاف أن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة الحالية "موجة ضخمة جدا ونحتاج إلى التحرك بقوة وعزم" مضيفا "من المهم جدا خفض التوتر وأيضا أن نيسر دخول المساعدات إلى قطاع غزة". وحذر من خطورة تداعيات الأزمة الحالية على أمن منطقة الشرق الأوسط داعيا إلى ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة وإيقاف تطوراتها حقنا للدماء. وشدد على أن التأخير في حسم وإيجاد حل للأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية سيترتب عليه سقوط المزيد من الضحايا مؤكدا "رفضه المساس بالمدنيين وإدنته للتصعيد العسكري للاحتلال الاسرائيلي". وأكد أن بلاده تبذل جهودا كبيرة لإحتواء الموقف في غزة وعدم دخول أطراف أخرى في الصراع لافتا إلى ضرورة إيقاف تطورات الأزمة الحالية التي من الممكن أن يكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط. وأشار في هذا الإطار إلى الدور الإيجابي الذي قامت به مصر في كل الأزمات المشتعلة خلال جولات الصراع بين الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين واصفا الأزمة الراهنة بأنها "أزمة كبيرة جدا". وأكد أن اليهود في المنطقة العربية والاسلامية "لم يتعرضوا إلى أي استهداف في تاريخهم القديم أو الحديث" مشيرا إلى "أن اليهود يعيشون في مصر بشكل آمن ولم يتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف". وأعرب الرئيس المصري عن أمله في أن يكون لقاؤه اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي فرصة وقوة دفع هائلة لايجاد حل للأزمة الحالية بين الجانبين. ودعت مصر في وقت سابق اليوم إلى استضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
مشاركة :