سعود بن صقر يأمر بصيانة فلجين تاريخيين تضررا من الأمطار

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أمر صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، بصيانة فلجين تاريخيين في منطقتي رافاق والحويلات، على بعد حوالي 120 كيلومتراً جنوبي مدينة رأس الخيمة، من الأضرار، التي تعرضا لها جراء الأمطار الغزيرة والأودية، التي شهدتها المناطق الجنوبية من الإمارة مؤخراً. وقال علي بن سعيد الدهماني، مسؤول منطقة المنيعي ووادي القور: إن مكرمة صاحب السمو حاكم رأس الخيمة جاءت تجاوباً مع مطالب أهالي رافاق والحويلات، بعد الأضرار، التي لحقت مؤخراً بالفلجين القديمين اللذين يقدر عمرهما بمئات السنين، بسبب الأودية والأمطار الأخيرة، مشيراً إلى أن الأفلاج تشكل مكوناً رئيسياً في تراث المنطقة، وجزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الشعبية والوطنية لأبناء الإمارات، فيما لعبت دوراً مفصلياً في الحياة على أرض الوطن في الماضي، زراعياً واقتصادياً واجتماعياً، لاسيما في القطاع الزراعي، وهي من صميم التراث الوطني والشعبي للإمارات إجمالاً، وارتبطت بمعيشة وتقاليد الآباء والأجداد، ما يسترعي الاهتمام بها والمحافظة عليها، ك(تراث وطني)، وتوصيلها للأجيال القادمة، كأحد أبرز وجوه الحياة على أرض الدولة في الماضي. واعتبر مسؤول المنطقة أن مبادرة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، تعيد دورة الحياة ورونقها إلى أفلاج المناطق الجبلية، التي عاش في كنفها آباؤنا وأهلنا في الزمن الأول، مع غزارة الأمطار المتتابعة مؤخراً، وتعزيزها للمخزون الجوفي، والخصب، الذي أصاب الأرض هناك. وأعرب عدد من أهالي الحويلات ورافاق عن جزيل شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، على تلبيته مطالب المواطنين، واهتمامه بالتراث الشعبي والوطني، وحرصه على دعم القطاع الزراعي في إمارة رأس الخيمة. وأوضح الدهماني، أن عملية الصيانة بدأت في فلج الحويلات خلال الأيام القليلة الماضية، ثم لحقها العمل في إصلاح أضرار فلج رافاق، على أيدي متخصصين في هذا المجال الزراعي- التراثي. وتشكل الأفلاج في الإمارات، خلال الماضي، شرياناً للحياة في بعض المناطق الزراعية والجبلية، حيث تسقي بساتين النخيل، التي تعد، بدورها، مصدراً استراتيجياً للغذاء والحياة في المنطقة منذ القدم، والمزروعات الأخرى، وهي عبارة عن مجار أو قنوات مائية، تمر بمزارع أهالي كل منطقة على حدة، تتغذى بمياه الأمطار والأودية، لتنساب عبر المجرى، ضمن مسار ممتد، يصل إلى كيلومترات عدة، فيما يستمر في التدفق على مدار العام، ليروي ظمأ الأرض والنخل والإنسان.

مشاركة :