عبدالله بن زايد يبحث تطوير العلاقات مع رئيس وزراء أستراليا

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل مالكولم تيرنبول رئيس وزراء أستراليا في كانبرا أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بحضور جوليا بيشوب وزيرة خارجية أستراليا. ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس وزراء أستراليا، وتمنيات سموهما لأستراليا وشعبها بدوام التقدم والازدهار. بحث سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومالكولم تيرنبول، علاقات التعاون والصداقة القائمة بين دولة الإمارات وأستراليا وسبل تعزيز جهودهما في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة إضافة إلى تشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية المتقدمة التي تحظى باهتمام البلدين. وأكد سموه أهمية تبادل مثل هذه الزيارات بين المسؤولين في البلدين الصديقين في إطار دعم التعاون الثنائي والإطلاع على برامج التنمية ومستويات التقدم والتطور في البلدين.. معرباً عن حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون وتعزيز أوجه التقارب مع أستراليا ودعم كل ما من شأنه تشجيع الاستثمار وتنويع مجالات التعاون خدمة للمصلحة المشتركة للجانبين. من جانبه حمل رئيس وزراء أستراليا سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها مع دولة الإمارات التي توليها اهتماماً خاصاً. ورحب بسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق معتبراً زيارة سموه لأستراليا تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين والبحث عن آفاق يمكن العبور من خلالها إلى تعاون أوسع وعلاقات أوثق بين الجانبين.. مشيراً في هذا السياق إلى السمعة الطيبة والمكانة الرفيعة التي تحظى بها دولة الإمارات على المستوى العالمي. وجعلت منها مركزاً تجارياً ومالياً مرموقاً ووجهة للشركات العالمية للانطلاق بعملياتها من دولة الإمارات إلى دول المنطقة متمنيا للدولة تحقيق مزيد من النجاحات في مختلف المجالات. كما جرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة القائمة بين دولة الإمارات وأستراليا وسبل تعزيز جهودهما في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية المتقدمة ومجالات الطاقة التي تحظى باهتمام البلدين. من جهة أخرى التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في العاصمة الأسترالية كانبرا أمس جوليا بيشوب وزيرة خارجية أستراليا. وتم خلال اللقاء بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين خاصة على صعيد تبادل الاستثمارات وتأسيس المزيد من المشاريع المشتركة وزيادة معدلات التبادل التجاري والاقتصادي والاستفادة من المزايا والمكانة الاقتصادية المتميزة للبلدين عالمياً وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك في مختلف القطاعات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين. كما تم استعراض مجمل التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحضر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق في ختام اللقاء مأدبة الغداء التي أقامتها وزيرة خارجية أستراليا على شرف سموه بحضور الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي سفير الدولة لدى أستراليا والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان مدير إدارة شرق آسيا والباسيفيك بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في العاصمة الأسترالية كانبرا أمس ماريس باين وزيرة الدفاع الأسترالية. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين خاصة في المجالات ذات الصلة بالشؤون الدفاعية والعسكرية وسبل تعزيزها وتنميتها. كما تم بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة والعالم وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. ومنها التعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب. والتقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في كانبرا أمس ستيفين شيوبو وزير التجارة والاستثمار الأسترالي. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين إلى جانب بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشاد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالعلاقات التي تربط الشعبين الصديقين خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية. من جانبه أكد وزير التجارة والاستثمار الأسترالي حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات وتطلعها نحو دفع آليات التعاون المشترك بينهما في شتى المجالات انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والسمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات على الصعيد الدولي ولما تلعبه من دور حيوي على الصعيد الاقتصادي والتجاري والسياحي في المنطقة، مشيداً بما حققته الدولة من تقدم وتطور في شتى الميادين. حضر اللقاءات الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي سفير الدولة لدى أستراليا والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان مدير إدارة شرق آسيا والباسيفيك بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.(وام) تجارة البضائع والخدمات بين البلدين وصلت 9.3 مليار دولار في 2014 أستراليا أكبر شريك تجاري للإمارات وعلاقاتهما تشهد نمواً مطرداً تعد أستراليا أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، حيث تشهد علاقات البلدين نمواً مطرداً في مختلف المجالات. ويرجع تاريخ العلاقات بين البلدين إلى أكثر من 40 عاماً، ومنذ افتتاح دولة الإمارات سفارتها في كانبيرا عام 1997، تطورت تلك العلاقات إلى مستويات متقدمة متجهة في الوقت الراهن نحو شراكة استراتيجية. وفي إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين يقوم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً بزيارة إلى أستراليا، وتعد زيارة سمو الشيخ عبد الله الحالية لأستراليا الرابعة. وتشهد العلاقات بين أستراليا والإمارات مزيداً من التطور والقوة وتتجلي متانة هذه العلاقات في المجالات التجارية والاستراتيجية باعتبارها الأساس لهذه العلاقة القوية. وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وتحتل المركز ال15 على مستوى العالم. ووصلت تجارة البضائع والخدمات بين البلدين 9.3 مليار دولار خلال عام 2014.. كما زادت الصادرات الأسترالية إلى الإمارات نسبة 20.3 في المئة إلى 3.96 مليار دولار خلال الفترة 2014 - 2015. وكانت النسبة الكبرى من الصادرات تتركز على السيارات واللحوم والزيوت والمواد الغذائية.. فيما ارتفعت قيمة الواردات الأسترالية من الإمارات إلى 5.34 مليار دولار في الفترة نفسها أغلبها من المنتجات البترولية. وتعد دولة الإمارات سوقاً تجارية جاذبة لأستراليا، وقد سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وأستراليا 2.6 مليار دولار أو ما يعادل 9.5 مليار درهم خلال عام 2014 حسب تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد حول مراجعة السياسات الاقتصادية لأستراليا. وتزداد أهمية تجارة الخدمات بين أستراليا والإمارات وخاصة في مجال البناء والخدمات المالية والمهنية والسياحة والتعليم. وخلال عام 2014.. قدرت الاستثمارات الإماراتية في أستراليا ب26 مليار دولار وبلغت الاستثمارات الأسترالية في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 2.4 مليار دولار. كما أصبحت هيئة أبوظبي للاستثمار من أكبر مالكي الفنادق في أستراليا في أواخر عام 2013، حيث حصلت على 31 فندقاً من فنادق أكور. وهناك استثمارات لكل من هيئة أبوظبي للاستثمار ومؤسسة دبي للاستثمار في أستراليا وغيرها من صناديق الثروة السيادية في دولة الإمارات التي تدرس فرص الاستثمار في أستراليا. وخلال عام 2014 دخل الاتفاق بين حكومة أستراليا وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.. حيز التنفيذ مما يمهد الطريق لأستراليا لتقديم اليورانيوم لبرنامج الطاقة النووية المدنية لدولة الإمارات. وهناك تعاون قوي في مجال السياحة بين البلدين استناداً إلى الشراكات بين البلدين في مجال الطيران.. فيما زار أكثر من 300 ألف سائح أسترالي دولة الإمارات خلال عام 2014. وهناك نحو 266 رحلة أسبوعية بين الإمارات وأستراليا، وتوجد شراكة استراتيجية بين طيران الإمارات وكانتاس.. إضافة إلى تملك شركة طيران الاتحاد حصة بنسبة 25.1 في شركة فيرجن أستراليا. (وام)

مشاركة :