أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم السبت محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أنه يتعين على جميع الأطراف الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد الوضع، كما يتعين عليها العودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن. وذكر وانغ أن الصين تعارض وتدين جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين لأنها تنتهك الضمير الإنساني الأساسي والأعراف الأساسية للعلاقات الدولية. وقال إن تصرفات إسرائيل تتجاوز حدود الدفاع عن النفس وعليها أن تستجيب لنداء المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لوقف عقابها الجماعي لسكان غزة. وصرح بأن الصين تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف للدفع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء القتال، مضيفا أن المهمة الملحة تتمثل في ضمان سلامة المدنيين، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن، وحماية الاحتياجات الأساسية لأهالي غزة. وفي معرض إشارته إلى أن الصين ترى أن الظلم التاريخي ضد فلسطين قد استمر لأكثر من نصف قرن ولا يمكن أن يستمر أكثر، أفاد أن جميع الدول التي تحب السلام وتدعم العدالة يجب أن ترفع صوتها وتدعو بوضوح إلى التبكير بتنفيذ حل الدولتين. وقال وانغ إن الصين تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى لمواصلة دعم القضية العادلة للفلسطينيين المتمثلة في استعادة حقوقهم الوطنية وإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح لحل الدولتين حتى يتسنى حلها بشكل شامل وعادل ودائم. من جانبه، قال الوزير السعودي إن السعودية، التي تشعر بقلق عميق إزاء التطورات الحالية للوضع الفلسطيني الإسرائيلي، تدين جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين وتعارض التهجير القسري الإسرائيلي للأهالي في غزة إلى خارج المنطقة. وذكر الوزير أنه من الضروري أن تصل الإمدادات الإنسانية إلى الناس في غزة في أقرب وقت ممكن، معربا عن أمله في أن يعمل المجتمع الدولي معا لمنع الصراع من الانتشار إلى بلدان أخرى. وبيّن أن المملكة تعتقد أنه بدون تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لا يمكن أن تكون هناك حلول عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية. ولدى إشارته إلى أن الصين تلعب دورا مهما وأساسيا في تعزيز السلام والاستقرار العالميين، قال الوزير السعودي إن السعودية مستعدة للعمل مع الصين لحث جميع الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين من الأذى وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن القضية الفلسطينية.
مشاركة :