متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أكدت السفارة الأمريكية في إسرائيل أن الولايات المتحدة ستجلي رعاياها في إسرائيل إلى قبرص بحراً، اليوم الاثنين، في ظل التصعيد الجاري في المنطقة، فيما حذرت ألمانيا مواطنيها من التوجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان، فيما ذكرت تقارير إعلامية إن حلف شمال الأطلسي لا يمتلك الموارد الكافية لدعم أوكرانيا وإسرائيل معاً. وقالت السفارة الأمريكية في تنبيه أمني إن الوضع الأمني واستعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، استدعى نقل «مواطنين أمريكيين وعائلاتهم الذين يحملون وثائق سفر صالحة» من حيفا إلى ليماسول في قبرص. من جهة أخرى، حذرت الحكومة الألمانية مواطنيها الراغبين في التوجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان بسبب «تصاعد العنف» في المنطقة. وهذا التحذير هو الأعلى درجة الذي توجهه الحكومة الألمانية. وكانت وزارة الدفاع الألمانية قالت، أمس الأحد، إن سلاح الجو الألماني نقل 160 شخصاً في رحلة من إسرائيل في مطلع الأسبوع، بينما يترقب العالم بدء هجوم بري على غزة. وأضافت الوزارة أن الجيش الألماني مستعد لعملية إجلاء عسكرية إذا لزم الأمر. من جانب آخر، كشفت صحيفة «فيلت» الألمانية واسعة الانتشار، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يواجه موقفاً صعباً، وربما لا يملك الحلف الأموال والمعدات الكافية لدعم أوكرانيا وإسرائيل في آن واحد. وأشارت الصحيفة إلى أن «الناتو» قد يواجه تحديات غير مسبوقة: «تقديم المساعدة لشريكين مقربين - إسرائيل وأوكرانيا، الواقعين على مسافة جغرافية قريبة، الناتو لا يريد التورط بشكل مباشر في الصراعات. ومع ذلك، فإن إمدادات الأسلحة للشركاء ضرورية». وحسب الصحيفة، فإن «دول الناتو لا تريد المساس بقدراتها الدفاعية، إضافة إلى التكاليف المرتفعة، فإن مخزونات الأسلحة محدودة». وينطبق هذا بشكل خاص على ذخائر المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة مثل «ايريس- تي» و«باتريوت»، وشددت على أن إسرائيل وأوكرانيا في حاجة ماسة إلى هذا الدعم العسكري. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي كبير في الحلف قوله: «لا يمكن منح هذه الأسلحة إلا مرة واحدة فقط». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب في مقابلة مع قناة «فرانس 2» التلفزيونية الفرنسية، عن مخاوفه من أن يضعف اهتمام الغرب بالنزاع الأوكراني وسط التركيز على إسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له عواقب، دون أن يوضح وجهة نظره. (وكالات)