قام شاب تركي بتسليم نفسه للسلطات الأمنية أخيراً بعدما توارى عن الأنظار لعدّة ساعات لإقدامه قبل يومين على ارتكاب جريمة قتل مروّعة في ولاية أدرنة الواقعة شمال غربي البلاد، بحسب موقع «NTV» التركي. وأورد الموقع التركي أول حرفين من اسم الشاب القاتل (ب.ش) الذي قام بتسليم نفسه للسلطات الأمنية التركية بعدما قام بقتل والدته طعناً بالسكين قبل 3 أيام. وزعم القاتل، البالغ من العمر 32 عاماً، أنه يعاني من مشاكل نفسية أدت لارتكابه جريمة قتل راحت ضحيتها والدته البالغة من العمر 67 عاماً. ولم ينفِ «ب. ش» إقدامه على قتل والدته طعناً بالسكين، حيث اعترف بجريمته للشرطة عندما قام بتسليم نفسه بعد مرور 15 ساعة على ارتكاب جريمته. وتواصل الشرطة احتجاز القاتل لتحويله إلى المحكمة في وقتٍ لاحق وكذلك للتأكد من إذا ما كان يعاني فعلاً من مرضٍ نفسي. وذكر مصدر من نقابة المحامين الأتراك في أنقرة أن «القاتل قد يتمّ تحويله إلى مركزٍ صحي إذا تبّين أنه بالفعل يعاني من مرضٍ نفسي». ومن المقرر أن تبت السلطات بأمر القاتل في وقتٍ لاحق بعد الانتهاء من كافة الفحوصات الطبية التي سيخضع لها. وكان تقرير الطب الشرعي قد كشف أن القاتل طعن والدته عدّة طعنات أدت لمقتلها على الفور في بيتها الكائن بحيّ جمهورييت في منطقة أوزونكوبرو في أدرنة. وأفاد الموقع التركي أيضاً أن القاتل ربّما أصيب بنوبة مفاجئة من الجنون وهو ما ساهم في طعنه لوالدته بالسكّين بكل سهولة. وتعد والدة القاتل التركي، واحدة من ضحايا العنف الأسري الذي ارتفعت معدلاته على نحوٍ غير مسبوق منذ انسحاب تركيا في منتصف العام 2021 من اتفاقية «اسطنبول» التي تحمي النساء من العنف في البلاد. ورغم مطالبة جمعياتٍ نسائية دولية وأخرى تركيّة بينها منصّة «أوقفوا قتل النساء» التي تعد من كبرى الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء في البلاد، الحكومة بالعودة إلى تطبيق «معاهدة اسطنبول»، إلا أن أنقرة لم تفعل ذلك حتى الآن رغم الانتقادات التي تعرّضت لها من حلفائها الغربيين.
مشاركة :