نواكشوط - انطلقت في قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية فعاليات الدورة الأولى من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي. وعرض على هامش افتتاح المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في البلد العربي الواقع بشمال غرب أفريقيا، فيلم وثائقي يحكي قصة مدينة انواكشوط والمحظرة. وقال رئيس المهرجان محمد المصطفى ولد البان في الافتتاح إن "المهرجان كان في البداية فكرة عابرة مجردة تفتقت من الحاجة إليها وضرورة سد ثغرة في جدار الفعاليات الثقافية والفنية في بلادنا وتم تداولها من ذهن إلى ذهن، واجتمعت الأفكار والرؤى وتضافرت السواعد والقلوب والنيات الطيبة حتى تحولت الفكرة إلى فعل بناء". وأضاف أنه "ستقام على هامش المهرجان عدة مسابقات تشمل الأفلام الروائية الطويلة وهي المرة الأولى من نوعها في موريتانيا، إضافة إلى الأفلام الروائية القصيرة، وأفلام الورشات، وكذلك مسابقة خاصة للأفلام المصنوعة بالهواتف "سينا موبايل"، ومسابقة خاصة بصناع المحتوى". ويتوزع المتنافسون من مخرجين وصناع المحتوى على خمس مسابقات يشرف على تحكيمها لفيف من المخرجين والمنتجين والنقاد من مختلف أنحاء العالم، وفق رئيس المهرجان. وتشهد النسخة الأولى التي انطلقت في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري وتستمر إلى غاية التاسع عشر منه مشاركة 13 دولة وحضور 21 ضيفا، وعرض 28 فليما وطنيا وأجنبيا. ويعرض المهرجان على مدى خمسة أيام 28 فيلما بين طويل وقصير من 12 دولة هي مصر والجزائر والمغرب وتونس وسوريا والسودان والسنغال والسعودية والكويت واليمن وسلطنة عمان وموريتانيا. ورحبت رئيسة جهة انواكشوط السيدة فاطمة منت عبد المالك بضيوف المهرجان من مختلف بقاع العالم، مؤكدة مضيها قدما في دعم شتى الأفكار الشبابية التي من شأنها النهوض بالصرح الثقافي لهذا البلد، مشيدة بالدور البارز الذي لعبته وما زالت تلعبه السينما في سبيل توعية المجتمع وخدمته. وأعرب النجم المصري أحمد وفيق في كلمة له باسم ضيوف المهرجان عن سعادته بالحضور كضيف شرف للمهرجان رفقة كوكبة من السينمائيين والفنانين العرب، جاؤو للمساهمة مع المشرفين على المهرجان في تمهيد الطريق لجيل من الشباب التواق لسبر أغوار الفن السابع. وقال إنهم "مجتمعون اليوم في نواكشوط لتقديم المؤازرة والدعم لمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، ليأخذ مكانته بين المهرجانات العربية والأفريقية وحتى العالمية". وكرم المهرجان في حفل الافتتاح عدة شخصيات سينمائية وفنية محلية وعربية وهم الممثل المصري أحمد وفيق، والممثل السوري فراس إبراهيم، والمخرج السنغالي موسى توريه، والممثل التونسي مهذب الرميلي، والكاتبة والإعلامية السعودية مريم الغامدي. كما كرم المهرجان اسم الشاعر والأديب الراحل همام فال الذي لعب دورا ملموسا في صناعة السينما بموريتانيا، وكذلك احتفى بالفنانة الموريتانية المعلومة منت الميداح تقديرا لها على جهودها التي بذلتها في سبيل خدمة الفن الموريتاني. وتم تنظيم المهرجان من طرف مؤسسة "أم زد برود" للإنتاج السمعي البصري وتحت رعاية جهة نواكشوط، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان.
مشاركة :