رام الله - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد إن سياسات وأفعال حماس "لا تمثل الشعب الفلسطيني"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" لكن الوكالة حذفت الإشارة إلى الحركة من التصريحات في وقت لاحق دون ذكر تفسير. واعتبر عباس أن سياسات وبرامج منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد له، وذلك خلال اتصال أجراه ليل الأحد مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بحسب وفا. وكان تقرير الوكالة الأساسي حول الاتصال الهاتفي يشمل فقرة ورد فيها "شدد الرئيس أيضا على أن سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". وبعد ساعات من نشر التقرير قامت الوكالة بتعديل التصريحات لتصبح "أكد الرئيس أن سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس سياسات أي تنظيم آخر". ولم يتضح حتى الآن سبب حذف الإشارة إلى حماس. ولم يصدر مكتب الرئيس عباس ولا وكالة الأنباء الفلسطينية أي تعليق حتى الآن. وقالت الوكالة في تقريرها "أكد الرئيس رفض قتل المدنيين من الجانبين والدعوة لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين". وأعلنت إسرائيل عقب الهجوم الحرب على حماس وشنت غارات متواصلة على قطاع غزة أدت إلى مقتل 2670 شخصا وإصابة اكثر من 9 آلاف وإحداث ودمار هائل. وكان عباس قد أدان قتل المدنيين من الطرفين قبل لقائه وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن في عمان الجمعة. وذكرت وكالة وفا أن عباس أكد في اتصاله مع الرئيس الفنزويلي رفضه "الكامل لتهجير" سكان قطاع غزة، معتبرا ذلك "نكبة ثانية" للشعب الفلسطيني. وجدد عباس "رفض قتل المدنيين من الجانبين" داعيا إلى "إطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين". وحسب البيان الذي نشرته وفا، فإن عباس شدد على "نبذ العنف والالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي" طريقا لوصول الفلسطينيين الى أهدافهم. ودعا عباس خلال الاتصال للعمل على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني في غزة "بشكل فوري، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك". وبحسب بيان لوزارة الخارجية الفنزويلية، ناقش مادورو وعباس "الوضع المريع" في قطاع غزة بعد "الهجمات العشوائية" التي تشنها إسرائيل. وأكد مادورو مجددا "دعم فنزويلا غير المشروط للقضية الفلسطينية وسلطتها"، مبديا استعداده لإرسال 30 طنا من المساعدات الإنسانية "للشعب الفلسطيني" خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق البيان. وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على "المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنشاء ممر للمساعدات الإنسانية" وكذلك العودة إلى "الشرعية الدولية".
مشاركة :