أبوظبي (وام) استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بقصره، وفد مطارنة من رعاة الكنائس المسيحية في العراق، والذين يمثلون رؤساء أساقفة أبرشيه الموصل وكردستان للسريان الأرثوذكس، وأساقفة أبرشيه الموصل وكردستان للسريان الكاثوليك، وأساقفة أبرشيه أربيل الكلدانية. وقال معاليه إن سياسة التسامح الديني بين الأديان ونشر قيم المحبة والسلام التي تنتهجها الإمارات التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنما تستند في الأساس إلى الفهم العميق لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والتمسك بمنهج الوسطية، والعمل من أجل أن تكون الأديان أساساً للوفاق والألفة ونبذ العنف والفرقة. وأكد معاليه أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من أوائل الدول التي تبنت الخطاب الذي يقوم على الحوار والتسامح انطلاقاً من الموقع الذي تبوأته الآن في العالم، لذلك تواصل الإمارات السعي لرعاية وتشجيع الحوار بين الأديان والثقافات، وتأكيد التسامح وتقريب وجهات النظر وإزالة سوء الفهم ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة. وأشار إلى قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤسس لثقافة تشريعية وقانونية على مستوى المنطقة والعالم، تسهم في تعزيز التعايش بين الثقافات والحضارات المختلفة، حيث يهدف القانون إلى الحفاظ على كرامة الإنسان ومنع الإساءة إلى أي دين. بدورهم، أشاد المطارنة نيقوديموس داود ويوحنا بطرس وبشار متي بتفرد تجربة الإمارات في التسامح والتعايش، ونجاحها في تقديم نموذج يعلم البشرية أن الحرية الدينية والتسامح هما أساس التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والسعادة الإنسانية، مشددين على روح التسامح التي تسود ربوع دولة الإمارات التي تعد نموذجاً للتسامح الديني في العالم والتي ليس لها نظير. وفي ختام اللقاء، قدم الوفد لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان نموذجاً لقلعة أربيل التي تقع في وسط مدينة أربيل في كردستان العراق. ... المزيد
مشاركة :