المقاومة الشعبية اليمنية تسيـطر على مواقع جديدة في محافظتــي البيضاء وإب

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس، استعادة مقاتلي المقاومة السيطرة على أحد المواقع الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة البيضاء شرق صنعاء، وعلى جبل أمدة الاستراتيجي والقرى الواقعة في منطقة الصريم بمحافظة إب، في حين تواصلت المواجهات في جبهات تعز بين الانقلابيين وقوات الشرعية والمقاومة، وسط تجدد المعارك في جبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، بينما شهدت صنعاء حالة من الاستنفار الكبير في صفوف الانقلابيين، مع أنباء بوصول نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى مأرب، برفقة قيادات عسكرية كبيرة في التحالف العربي. وفي التفاصيل، قالت مصادر في المقاومة إن مقاتلي المقاومة الشعبية سيطروا بشكل كامل على منطقة عباس في مديرية ذي ناعم، غرب البيضاء. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي المقاومة مشطوا المنطقة بالكامل للتأكد من عدم وجود أي مسلحين تابعين للحوثي وقوات صالح.وفي محافظة صنعاء، شوهد عدد من المصفحات والأطقم العسكرية وعناصر مسلحة تتبع الانقلابيين، وهي تنتشر بشكل كثيف في الأحياء الشمالية والشرقية للعاصمة صنعاء، أمس، بعد الأنباء التي ترددت عن وصول الفريق الركن علي محسن الأحمر، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، برفقة عدد من القيادات العسكرية للتحالف واليمنيين، على رأسهم قائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي، اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود إلى مأرب، أمس، لوضع اللمسات الأخيرة، لبدء معركة صنعاء الهدف الأسمى للتحالف والشرعية. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية في مأرب، لـالإمارات اليوم، أن الفريق الأحمر عقد اجتماعاً طارئاً مع قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، بمشاركة قيادات رفيعة من قوات التحالف العربي في مأرب، تم فيه وضع اللمسات الأخيرة لمعركة تحرير العاصمة، والمحافظات المجاورة لها، انطلاقاً من مأرب والجوف وجبهة العاصمة، بمشاركة مسلحين قبليين، تم تجهيزهم من قبل مشايخ قبائل الطوق حول العاصمة. وكشف عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء محمد العرشاني لـالإمارات اليوم عن قرب بدء معركة تحرير العاصمة من الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، وقال إن الاستعدادات للمعركة انتهت، وإن معركة تحرير العاصمة باتت قاب قوسين أو أدنى، وإن جميع المحاور والجبهات التي تم إعدادها وفقاً للخطة العسكرية التي تم الاتفاق عليها بين جميع الأطراف العسكرية والقبلية والسياسية الموالية للشرعية اليمنية باتت جاهزة لبدء المعارك التي ستكون من اكثر من محور وجهة. من جانبه، قال القيادي في المقاومة بمحافظة مأرب الشيخ احمد بن صالح العقيلي لـالإمارات اليوم، إن معركة صنعاء المرتقبة ما هي إلا تحصيل حاصل في ظل الانهيار الكبير في صفوف الانقلابيين وقوات المخلوع صالح، نتيجة الانتصار الكبير والحقيقي في تعز، والتي تعد بوابة الانتصارات على الانقلابيين في جميع الجبهات باليمن. وأوضح العقيلي أن القبائل في طوق العاصمة باتت جاهزة تماماً للمشاركة في تحرير المدينة، وأن هناك تنسيقا كبيرا تم بينها وبين قيادة قوات الشرعية بهذا الشأن. واشار العقيلي إلى ان الغارات التي تشنها مقاتلات التحالف على معسكرات الواقعة في محيط العاصمة الشمالي والشرقي تدلل على أن معركة تحرير العاصمة باتت قريبة جداً، وقد يكون توقيتها مفاجئاً للجميع. في الأثناء شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات عنيفة على معسكر العرقوب في مديرية خولان شرق العاصمة، الذي يتمركز فيه اللواء السابع حرس جمهوري الموالي للمخلوع صالح، وكذلك استهدفت معسكر الصمع ومناطق وتجمعات للانقلابيين في نهم. وفي محافظة حجة، تجددت المواجهات المسلحة في جبهتي ميدي وحرض بين قوات التحالف والشرعية من جهة والانقلابيين وقوات المخلوع صالح من جهة ثانية، بعد تهدئة دامت أسبوعاً نتيجة خرق الاتفاق بين السعودية والحوثيين على وقف المعارك على الحدود بين البلدين. وقال أحد أعيان المنطقة والناشط في مجال الإغاثة محمد الريح، إن مواجهات بمختلف أنواع الأسلحة جرت بين الجانبين في جبهة حرض الحدودية، وإن قصفاً صاروخياً متبادلاً شهدته المنطقة بشكل كثيف جداً، وذلك بعد قيام الانقلابيين بخرق اتفاق التهدئة بقصفهم منطقة الطوال داخل السعودية بصواريخ الكاتيوشا. وفي محافظة تعز، استمرت الاشتباكات في الجبهة الشرقية بين الانقلابيين وقوات المخلوع من جهة وقوات الجيش والمقاومة من جهة ثانية، تمركزت في أحياء ثعبات والجحملية وكلابة ومحيط القصر الجمهوري، وشارع الأربعين. وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على تجمعات وآليات عسكرية للانقلابيين في جبل علا بالحوبان، وتبة فندق سوفتيل، ومناطق تبة السلال، والمكلل، وبصالة، وكذلك مقر قوات الأمن الخاصة في شرق مدينة تعز، تم فيها تدمير سبع دبابات ومخزن أسلحة وعدد من الرشاشات والأطقم العسكرية، وقتل وإصابة العديد من الانقلابيين.في الاثناء، وصلت أسلحة ثقيلة من التحالف العربي الى مدينة تعز قادمة من عدن لدعم المقاومة والجيش. وقال شهود عيان إن التحالف أرسل تعزيزات عسكرية منها مدرعات ودبابات الى المقاومة والجيش لتعزيز الجبهة الشرقية والتقدم نحو القصر الجمهوري. وفي محافظة إب جنوب صنعاء، سيطرت المقاومة الشعبية في وقت سابق أمس على جبل أمدة الاستراتيجي في مديرية الشعاور والقرى الوقعة في منطقة الصريم، فيما تحاول التقدم باتجاه حليمة، وذلك عقب مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح.

مشاركة :