تستعد هيلاري كلينتون، بشكل واضح، لمواجهة مع دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر المقبل، بعد أن عزز المرشحان موقعيهما في اقتراع الثلاثاء الكبير الثاني، استعداداً لمؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري في يوليو. وفازت كلينتون على بيرني ساندرز في أربع ولايات على الاقل، من أصل خمس شهدت انتخابات تمهيدية الثلاثاء، بما فيها أوهايو الصناعية، حيث كان سناتور فيرمونت يعول على أصوات العمال. وتزيد هذه الانتصارات من عدد المندوبين الذين تتقدم بهم كلينتون اصلاً على ساندرز. واذا ما احتسبنا المندوبين غير المتلزمين الذين يدعمونها ويقارب عددهم 500، فذلك يعني انه بات لديها اكثر من 1500 مندوب، في مقابل اقل من 800 لساندرز، في حين يتحتم الوصول الى عتبة 2383 مندوباً لكسب ترشيح الحزب. وصرحت المتحدثة باسم كلينتون، جنيفر بالمييري، لشبكة سي إن إن: نتوقع ان يكون من الصعب جداً، اذا لم نقل من المستحيل، ان يلحق بنا، لكنها امتنعت عن دعوة السناتور الى الانسحاب. في الجانب الجمهوري، زاد ترامب الفارق بينه وبين منافسيه بعد انتصاره في ثلاث ولايات على الاقل. وبعد انسحاب سناتور فلوريدا، ماركو روبيو، الذي مُني بهزيمة قاسية في ولايته، بات هناك منافسان فقط لقطب الأعمال هما سناتور تكساس تيد كروز، وحاكم أوهايو جون كاسيك الذي فاز في ولايته. واختلف المرشحان الأوفر حظاً في رد فعلهما على حصيلتهما الايجابية في الثلاثاء الانتخابي، فتحدثت كلينتون عن مرحلة ما بعد الانتخابات التمهيدية، وأعطت لمحة عن استراتيجيتها للانتصار على ترامب الذي يتعين عليه في المقابل توحيد صفوف حزبه الذي لايزال يرفض تأييده. أما دونالد ترامب فيواجه مشكلة مختلفة تكمن في كيفية توحيد صفوف اليمين، بعد ان خاض حملة ضد الحزب الجمهوري، وبعد ان أعلن نواب وشخصيات من الحزب انهم لن يدعمونه ابداً. وشدد ترامب في بالم بيتش، الثلاثاء، علينا توحيد الحزب، وتباهى بتشكيل حركة هي حديث الجميع في أوروبا وفي كل انحاء العالم، واضاف هذه البلاد ستعود الى طريق الفوز. ولدى ترامب 640 مندوباً في مقابل 405 لكروز و138 لكاسيك، بحسب تعداد لـسي إن إن، بينما العدد المطلوب هو 1237 لكسب ترشيح الحزب الجمهوري.
مشاركة :