أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عن أملهما أن يسهم إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدء عملية انسحاب القوات الروسية من سورية، في توفير الأجواء الملائمة لإنجاح مسار المفاوضات، التي انطلقت أعمالها في جنيف، بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن العربي قوله، في بيان أمس، إن الإعلان الروسي جاء في توقيت مناسب، ويمثل خطوة إيجابية مهمة باتجاه تعزيز الجهود المبذولة، من قبل مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسورية، لإنجاح مسار مفاوضات جنيف، الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة، ولتثبيت الهدنة القائمة، ووقف الأعمال القتالية. وأكد دعم الجامعة للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي مستورا، من أجل سد الهوة بين المواقف المتباينة لوفدي المعارضة والحكومة السورية، استناداً إلى البيان الختامي لـجنيف 1 عام 2012، وبيانات مجموعة الدعم الدولية في فيينا. ودعا العربي جميع الأطراف السورية إلى التحلي بالحكمة والمرونة، وتغليب المصالح العليا للشعب السوري، حتى يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي، حول خطوات المرحلة الانتقالية، التي تحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير، بما يحفظ وحدة سورية، واستقلالها، وسلامتها الإقليمية. من جهته، قال الجبير، أمس، إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سورية، خطوة إيجابية للغاية. وأضاف أنه يأمل أن يجبر هذا الرئيس السوري بشار الأسد على تقديم تنازلات. وأكد أن المملكة تأمل أن يسهم الانسحاب الروسي في تسريع وتيرة العملية السياسية، التي تستند إلى إعلان جنيف 1، وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة، لتحقيق الانتقال السياسي.
مشاركة :