تين كات: الجزيرة يتحدى الإصابات والإرهاق

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الهولندي تين كات مدرب الجزيرة، بالروح القتالية للاعبيه، رغم الحالة المزعجة للفريق بسبب الإصابات و الإرهاق وضغط المباريات آخر 25 يوماً، وبمعدل مباراة كل 3 أيام، وقال: أوصيت اللاعبين قبل خوض المباراة، بأن يكونوا مثل البرتقالة، وعليهم عصر أنفسهم وتقديم أقصى جهد من أجل إحياء الآمال في البطولة وإسعاد الجماهير. وأضاف: سعادتي بالتعادل أمام الهلال، تفوق سعادتي بالفوز في الدوري، لأن التعادل عكس الروح القتالية للاعبين، والذين سعوا طوال شوطي المباراة إلى صنع الفارق، وأجدد إشادتي بجمعة، وهو بالنسبة لي فارس المباراة، لأنه أهدى إلىفخر أبوظبي التعادل في الوقت القاتل. وصف تين كات الهلال بالفريق القوي والمميز قارياً، وقال: الهلال في آخر 6 مواسم، سجل حضوره بقوة في دوري آسيا، واستطاع أن يصعد لفترات طويلة إلى دور الثمانية والمربع الذهبي، وعلى الرغم من ذلك قدم فريقه أداءً قوياً وممتعاً أمام خصم عنيد كانت جاهزيته أكثر من الجزيرة في الـ20 يوم الأخيرة.. وكما ذكرت سالفاً الفريق يعيش ظروف ضغط المباريات والإصابات والإرهاق، وآخرها تعرض علي مبخوت للإصابة في العضلة الخلفية، وسيكشف الجهاز الطبي اليوم عن مدى حجم الإصابة. 10 دقائق نفى مدرب الجزيرة، أن يكون فريقه لعب آخر 10 دقائق فقط، وقال: لا أستطيع التقليل من شأن لاعبي الجزيرة، فهم قدموا مباراة جيدة على مدار الشوطين، وأحياناً هناك عوامل تجبر المدير الفني على خوض المباراة بذكاء واللعب بتوازن، وليس بإمكانه فتح اللعب والمغامرة الهجومية خوفاً من النتيجة العكسية. تمسك الجزيرة ببصيص الأمل، بعد تدخل المُخلص فارس جمعة في الدقيقة 4 من الوقت المحتسب بدل الضائع، وتسجيله هدف التعادل برأسية جميلة، في شباك الهلال السعودي، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول من أمس، على استاد محمد بن زايد بدوري أبطال آسيا في المواجهة الثالثة، لحساب المجموعة الثالثة. رغم فرحة التعادل، والتي اعتبرها الكثيرون من جماهير ولاعبي الجزيرة بطعم الفوز، إلا أن وضع فخر أبوظبي صعب للغاية في ترتيب المجموعة الثالثة، باحتلاله المركز الأخير بنقطة واحدة حصل عليها بعد 3 مباريات، بالخسارة ذهاباً من تركتور سازي الإيراني 0/4 وإياباً 0/1، أما الهلال، فلديه الحظوظ لخطف بطاقة التأهل إلى الدور التالي، كونه لم يخسر في المواجهات الثلاث الماضية محتلاً المركز الثاني برصيد 5 نقاط خلف تركتور سازي الأول برصيد 6 نقاط.. ويأتي باختاكور الأزوبكي ثالثاً برصيد 4 نقاط، ويتحتم على فخر أبوظبي الفوز في المواجهات الثلاث المقبلة على الهلال السعودي في جدة، وباختاكور الأوزبكي، مع انتظار هدايا الآخرين. فك الشفرة نجح الهلال في فك شفرة دفاعات الجزيرة في الدقيقة 9 مسجلاً هدف التقدم عن طريق ايلتون الميدا، وكان الأخطر في الشوط الأول، وخلق العديد من فرص التهديف، ومنها تسديدة قوية للكوري كواك اصطدمت بالقائم في الدقيقة 21، واستحوذ الهلال على الكرة وتميز في العرضيات التي أجادها محمد البريك وسالم الدوسري، فيما اتيح لعلي مبخوت فرصتين بالدقيقتين 38 و40، والأولى تصدى لها الحارس، والثانية مرت بجوار القائم. تحرر صاحب الأرض نسبياً من الحذر الدفاعي في الشوط الثاني، بتبديلات مدربه تين كات الإيجابية، بالدفع بجونز بديلاً لمبخوت المصاب، وكذلك أشرك سالم علي وأحمد العطاس، مما أعطى حراكاً وقوة في خط المنتصف والأمام، حتى جاءت اللحظة الموعودة واستغل فارس جمعة كرة طولية مرسلة بإتقان من سلطان السويدي داخل الصندوق، ووضعها برأسه داخل شباك شراحيلي حارس الهلال في الدقيقة 4 من الوقت بدل الضائع للمباراة، وسط ذهول جماهير الزعيم السعودي الذين لم يصدقوا أن فريقهم سقط في فخ التعادل. 14.327 حضر مباراة الجزيرة والهلال، 14327 مشجعاً امتلأت بهم مدرجات استاد محمد بن زايد، ورسموا لوحة فنية رائعة باللونين الأزرق والأحمر، وظلت احتفالات الهلاليين قائمة، حتى أصيبوا بصدمة اللحظات الأخيرة، بهدف فارس جمعة. عايض: مبخوت مع المنتخب أهم من الجزيرة قال عايض مبخوت المدير التنفيذي لنادي الجزيرة، أن حجم إصابة الدولي علي مبخوت، ستحددها الفحوصات الطبية، وأنه يتمنى أن تكون خفيفة، لأن المنتخب يحتاجه خلال الاستحقاقات المقبلة في تصفيات آسيا المونديال، وإن مشاركته مع الأبيض أهم من فخر أبوظبي. وتقدم عايض مبخوت بالشكر إلى اللاعبين على الأداء المميز، وقال: الجزيرة قدم مباراة جيدة وقاتل حتى الثواني الأخيرة حتى تمكن من خطف التعادل، وأشيد بالجماهير الكبيرة التي حضرت سواء من جانب الهلال أو مشجعيفخر أبوظبي. وأوضح: النتائج فرضت الكثير من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني والجماهير أيضاً، والكل يعرف أن الجزيرة هذا الموسم، لا يمكن أن نقارنه بالعشرة مواسم السابقة، لأنه تعرض لإصابات طاحنة دفعته إلى مراكز متأخرة لا ترضى طموح النادي وجماهيره، وحتى في مباراة الهلال بدأ المدرب بلاعبين فقط من الأجانب، ولم يكن هناك تأثير. وأضاف: في بداية الموسم كان لدينا على مستوى اللاعبين الخبرة من المواطنين إصابات كثيرة، والآن إصابة علي مبخوت وعلي خصيف، وجونز لم يبدأ المباراة لأنه تعرض لإصابة قبل مباراة النصر الأخيرة في الدوري.. بالإضافة إلى سفره إلى لندن لظروف عائلية، والموسم الحالي صعب للغاية، والخروج بنقطة واحدة من 3 مباريات أمر ليس منطقياً، وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أنني متفائل بالفريق في الملف الآسيوي. وعن مشوار الفريق في دوري الخليج العربي، قال: لعنة الإصابات حولت مسار الفريق، ولم نكن في حالة جيدة بالنسبة للأجانب نتيجة لإصابة فوسينيتش، وكذلك فارفان في بداية الموسم، وأكملنا الدور الأول بلاعبين من الأجانب، وفي الدور الثاني فضلنا أن تكون التعاقدات قصيرة للتقييم بشكل أفضل. دونيس: الهلال فقد الحماس في الشوط الثاني استشهد اليوناني جورجيس دونيس مدرب الهلال، في تعليقه على مباراة فريقه والجزيرة، بمقولة يونانية، وهي: إن لم يغلِ دمك فلن تحقق شيئاً، في إشارة واضحة إلى فقد فريقه للحماس في الشوط الثاني، عطفاً على الأداء الجيد في الأول.. وقال: الجزيرة استحق التعادل، لأنه أدى بشكل حماسي في الدقائق الأخيرة، والهلال قدم مباراة جيدة تميزت بالأداء الجماعي، غير أنه افتقد الحيوية للحفاظ على التقدم والخروج بالنقاط الثلاث، والمواجهة كانت كرة حقيقية، قدم فيها فريقي عرضاً جيداً، ولعب بجماعية جميلة، خالقاً العديد من الفرص الخطرة على مرمى المنافس. وتابع: خسرنا هذا الموسم الكثير من التوازن الذي كان سمة فريقي العام الماضي، ولعبت الإصابات دوراً مهماً في ذلك، بغياب ديغاو لمدة 3 أشهر، وفقدان خدمات محمد الجعفري، لكن هذا التغير ليس عذراً، لأن الأخطاء الفردية كانت عاملاً رئيساً في خسارتنا للكثير من النقاط في مباريات مصيرية. وشدد دونيس على أهمية تصحيح الأخطاء خلال الفترة المقبلة، حتى يتمكن الزعيم السعودي من حسم بطولتي الدوري وأبطال آسيا، واعتبر المدرب نفسه، وفق في تحقيق كل البطولات التي خاض غمارها فيها بإحراز بطولات، مثل السوبر وكأس الملك وبطولة ولي العهد، وأنه لم يأت إلى السعودية من أجل المال أو السياحة، بل جاء من أجل بناء فريق قوي محلياً وقارياً. وحول المنافسة في المجموعة وفرص الهلال في التأهل للمرحلة المقبلة، قال: أعتقد أننا الأفضل في المجموعة، قياساً بالإمكانات التي يتمتع بها فريقي، لكن في الكرة، اللاعب ليس آلة، بل يتأثر بالإرهاق وعوامل أخرى، من الممكن أن تؤدي إلى خسارة بعض النقاط، والهلال خسر نقطتين أمام الجزيرة، ولكني أتوقع أن يتأهل فريقي بجدارة إلى الدور الثاني لأبطال آسيا. الشلهوب: سقطنا في فخ الأخطاء أكد لاعب وسط الهلال السعودي محمد الشهلوب أن فريقه سقط في فخ التعادل، بعدما كان باستطاعته أن يحسم المباراة مبكراً لولا التسرع وإضاعة العديد من الفرص، وأن الجزيرة استطاع أن يستغل فرصة في اللحظات الأخيرة ويسجل هدف التعادل. كما قال ياسر القطحاني نجم الهلال، إن فريقه فرض شخصيته على مجريات اللعب لكن الجزيرة ونجح في استغلال خطأ وسجل هدف التعادل. فايز: مواجهة الإياب صعبة في الرياض اعترف مدافع الجزيرة مسلم فايز، بأن مواجهة الإياب مع الهلال السعودي في الرياض، ستكون صعبة ومعقدة، قياساً بالأداء والمستوى الجيد الذي قدمه المنافس على ستاد محمد بن زايد، وبأن على فريقه بذل جهد مضاعف، لأن حظوظ الجزيرة حسابياً ما زالت قائمة، وعليه التمسك بالأمل والفوز في كل مباراة بصرف النظر عن حسابات التأهل من عدمه. فيما عبر مدافع الجزيرة عبدالله موسى، عن سعادته بتحقيق التعادل، واعتبره بطعم الفوز، لأنه جاء في اللحظات الأخيرة من زمن المباراة، وأكد صعوبة مواجهة الرياض، وقال: توقعت تعديل النتيجة، لكنني لم أتوقعها في اللحظات الأخيرة، وهذه ميزة الفرق الكبرى التي تستطيع قلب الطاولة في أي وقت. مبخوت: الفحص الطبي يكشف حجم الإصابة قال نجم الجزيرة والمنتخب الوطني علي مبخوت، إن الإصابة التي تعرض لها في شوط المباراة الثاني، وعلى أثرها أشرك الهولندي تين كات الترلاندي جونز، ربما تكون تمزقا خفيفا. وأضاف اللاعب أن الفحص الطبي هو الذي سيكشف بوضوح حجم الإصابة، وأتمنى أن تكون خفيفة، حتى أتمكن من خوض الاستحقاقات المقبلة مع المنتخب الوطني. وأبدى رضاه عن التعادل، خصوصاً أنه جاء في الدقيقة الأخيرة، وقال إن نقطة أفضل من لا شيء، وإن الهلال فريق قوي وعلى الجزيرة الترتيب جيداً، للمواجهة المقبلة، لأنها لن تكون سهلة، خصوصاً إنها ستكون على ملعب الهلال.

مشاركة :