يحاور الزميل علي سعيد في كتاب «الحقيبة الجلدية»؛ نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين، إلا أنه لا يكتفي بصيغة السؤال والجواب التقليديين ليذهب بنا عبر لغة سردية مشوقة إلى ما وراء الحديث الصحافي، لنكتشف عوالم كتاب وشعراء وفنانين التقاهم وأعاد سرد أحاديثهم في (13) قصة بصحبة شخصيات بارزة، من «البيرتو مانغويل» و»أدونيس» و»نصر حامد أبو زيد» إلى «أحلام مستغانمي» و»أميمة الخليل» وآخرين. وحاول المؤلف أن يعيد «الحوار» إلى البناء الفني الأشمل «القصة»، في الكتاب الصادر حديثاً عن دار «أثر»، وبرع في اختيار عناوينه اللافتة، كان من بينها: «باسم حمد.. منحوتُ الجحيم» و»أدونيس.. البوحُ المؤجل» و»ألبيرتو مانغويل.. قلقُ الأسئلة» و»أحلام مستغانمي.. تحت عمود الإنارة» و»جرحُ محمد أركون»، وغيرها. ومن بين أحاديث الكتاب المثيرة، يسرد علي سعيد حكاية لقاء الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، التي قدمت اعترافات بخصوص تجربتها الروائية والأدبية، لنقرأ من الكتاب: «للأمانة ظلمتُ الرجال، كنت تكلمت (في نسيان.كوم) عن الرجال في عمر معين، الذين ظلمتهم هم شباب بريئون، الذين يحبون في عمر العشرين والثلاثين ما زالوا غير متمرسين في الحب، ثمة رجال ابتداءً من الخمسين سنة يصبحون طغاة حب».
مشاركة :