إسرائيل تطيل أمد الحرب بتشكيل ميليشيات مسلّحة

  • 10/16/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين أنها ستبدأ بتسليح المدنيين ليكونوا بمثابة المستجيبين الأوائل في المدن في جميع أنحاء البلد مع دخول الحرب مع حماس يومها العاشر، فيما تتوقع الدولة العبرية حربا طويلة الأمد مع حركة حماس وتستعد لهجوم بري على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية. وقرّر مفوّض الشرطة الإسرائيليّة كوبي شبتاي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير "توسيع وحدات الاستجابة الأولية العاملة تحت رعاية الشرطة لتشمل جميع المدن"، وفق بيان مشترك. وسيعمل في "الوحدات الجديدة الـ347 نحو 13200 شرطي متطوع سيتم تجنيدهم وسيحصل كل منهم على بندقية ومعدات حماية". وكان للمجتمعات الحدودية الإسرائيلية مثل هذه الوحدات لسنوات وكانت مؤلفة من محاربين قدامى في الجيش يتلقون أسلحة وتدريبات ويعملون في أوقات الهجمات أو حالات الطوارئ بالتنسيق مع الجيش أو الشرطة. ولفت البيان إلى أنه في الأيام التي تلت الهجوم المباغت، اشترت الشرطة أكثر من ستة آلاف بندقية لـ566 وحدة استجابة مدنية جديدة أسستها، مع إعطاء الأولوية "للمدن الحدودية والمدن الكبرى والمدن المختلطة" العربية اليهودية باعتبارها أكثر المدن حاجة إلى القوات بشكل عاجل. بالإضافة إلى الوحدات الجديدة، يعمل مكتب بن غفير على تخفيف معايير الحصول على تراخيص حيازة المسدسات ليتمكن الأشخاص الحاصلون على تدريب عسكري أساسي والذين يعيشون أو يعملون في مناطق النزاع من حمل السلاح. وكشفت جلسة برلمانية الأحد أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول تقدم نحو 41 ألف إسرائيلي بطلب للحصول على ترخيص سلاح مقارنة بـ38 ألفا سنويًا. وقال بن غفير اليوم الاثنين "تُظهر المذبحة في الجنوب مدى أهمية وحدات الاستجابة الأولية - فهي أنقذت مجتمعات بأكملها". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعطى في مارس/آذار الماضي موافقته على تشكيل "حرس وطني" يتبع لوزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير، في خطوة انتقدتها المعارضة الإسرائيلية بشدة واعتبرتها أشد خطورة من قانون التعديل القضائي الذي أثار احتجاجات عارمة وأدى إلى انقسام حاد في المجتمع الإسرائيلي. واعتبر معارضو هذه الخطوة أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لإقامة ميليشيا بقيادة زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بن غفير. وكان المفوض العام السابق للشرطة موشيه كرادي قد قال في وقت سابق إن "إنشاء الحرس الوطني تحت مسؤولية شخصية سياسية لا يقل عن إنشاء الحرس الثوري الإيراني ومجموعات الاعتداء". وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين. وأدى القصف المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

مشاركة :