أعلنت روسيا أمس أنها ستنضم إلى الإجراءات التقييدية التي فرضتها الصين، لحظر جميع واردات منتجات المأكولات البحرية من اليابان، ردا على تصريف المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر. وقالت وكالة تنظيم المنتجات الزراعية الروسية في بيان "إنها تنضم بدءا من 16 أكتوبر الجاري إلى الإجراءات التقييدية المؤقتة التي فرضتها الصين فيما يتعلق باستيراد منتجات الأسماك والمأكولات البحرية من اليابان"، موضحة أنه "إجراء احترازي". وأضافت المنظمة أن "القيود ستبقى سارية إلى حين توفير المعلومات الشاملة الضرورية للتأكد من سلامة المأكولات البحرية". علقت الصين جميع وارداتها من المأكولات البحرية من اليابان في أغسطس، ردا على بدء هذه الأخيرة تصريف ما يعادل أكثر من 500 حوض سباحة أولمبية من المياه المعالجة من فوكوشيما في المحيط الهادئ، بعد 12 عاما من اجتياح تسونامي مفاعلات المنشأة في واحد من أسوأ الحوادث النووية في العالم. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هذه العملية مطابقة لتوقعات المؤسسة، فيما أوضحت طوكيو أنها لن تشكل خطرا على البيئة أو على البشر. وبدأت المرحلة الثانية من تصريف المياه المعالجة في البحر من محطة فوكوشيما في الخامس من أكتوبر. وتخطط اليابان لتصريف أكثر من 1.3 مليون متر مكعب من المياه المعالجة من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ، لكن بطريقة تدريجية للغاية حتى أوائل خمسينيات القرن الحالي، وفقا للجدول الزمني. وقالت الحكومة اليابانية "إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء من الصين وكوريا الجنوبية وكندا قاموا أمس بجمع عينات من مياه البحر قرب محطة فوكوشيما النووية المعطلة في شمال شرق اليابان بعد تصريف المياه المعالجة الملوثة بالإشعاع من المحطة". وتستمر زيارة الفريق لليابان حتى 23 أكتوبر الجاري لجمع العينات للتأكد من المراقبة البحرية في البلاد وسط مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن تصريف المياه المعالجة الملوثة بالإشعاع من المحطة. وكان رد فعل الصين حادا على عملية تصريف المياه الملوثة بالإشعاع، حيث فرضت حظرا شاملا على واردات المأكولات البحرية اليابانية.
مشاركة :