دقّت مصادر طبية ناقوس الخطر في السودان، وكشفت تسجيل أقسام الطوارئ بالمستشفيات ومراكز تلقي العلاج بولاية الجزيرة، المئات من مصابي الكوليرا، فيما تم تسجيل ما لا يقل عن 7 حالات وفاة. وأكّدت المصادر الطبية أنّ الوضع كارثيٌّ، وعلى حافة الانهيار، وأنّ الكوارث الصحية، وعلى رأسها وباء الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، أضحت تُهدِّد ولاية الجزيرة، التي تشهد أعداداً هائلة من النازحين الفارين من جحيم الحرب بالخرطوم، ولا تبعد ود مدني مركز ولاية الجزيرة، سوى 181 كلم تقريباً بالاتّجاه الجنوبي للخرطوم. وفي الوقت الحالي، تشهد المستشفيات اكتظاظاً غير مسبوق بالمرضى، وسط تراجع الخدمات الصحية، وانقطاع المياه والكهرباء لساعات طويلة داخل المستشفيات .وذكر شهود عيان، أنّ بعض المرضى يضطرون لاستئجار أسِرّة لوضعها بالممرات أو الفناء الخارجي لتلقّي العلاج، بعد تكدُّس الغرف والعنابر بالمرضى. في الأثناء، كشف برنامج الغذاء العالمي أن نحو 6 ملايين شخص على بُعد خطوة من المجاعة في السودان، بينما ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين وصل إلى 7,1 ملايين شخص في السودان. وقال الناطق الرسمي باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان محمد جمال إن الأوضاع في السودان تسير من سيئ إلى أسوأ بعد 6 أشهر من الحرب، مشيراً إلى أن ولايات عدة لم تصلها المساعدات الغذائية مثل ولايتي غرب دارفور والخرطوم، التي وصلت إليها جزء من المساعدات لكنها غير كافية. وأفاد جمال بأن البرنامج رصد عجزاً في ميزانيته بما يعادل نحوّ 350 مليون دولار، معتبراً أن آثار الحرب تمددت ووصلت إلى جميع ولايات السودان. كما ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن السودان أصبحت تواجه أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم حيث تخطى عدد النازحين 7,1 ملايين شخص في البلاد، منهم 4,5 ملايين منذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة منتصف أبريل الماضي، وذلك وفقاً لآخر الإحصاءات التي نشرتها المنظمة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :