عنابة (الجزائر) - يرتقب أن يتم عرض 75 فيلما (بين روائي طويل وقصير ووثائقي) تمثل 18 بلدا متوسطيا ضمن فعاليات الطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المزمع تنظيمه من الثالث إلى التاسع من نوفمبر المقبل، حسبما أعلنه محافظ المهرجان الصحافي محمد علال. وفي تصريح له أوضح علال أن 60 فيلما من مجموع الأفلام المشاركة والتي تمثل إنتاجات سينمائية متوسطية جديدة لسنتي 2022 و2023 ستعرض في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان، فيما البقية ستكون خارج المسابقة الرسمية. وأضاف أن هذه التظاهرة السينمائية المتوسطية الهامة تستضيف في طبعتها الرابعة إيطاليا كضيفة شرف، إلى جانب قامات سينمائية متوسطية فرضت وجودها في المواعيد الكبرى للفن السابع. وبين علال أن “اختيار إيطاليا كضيفة شرف كان خيارا طبيعيا كون السينما الإيطالية إحدى أهم السينما في العالم وقد ألهمت عدة أجيال من السينمائيين والممثلين”. مشاركة أسماء كبيرة في الساحة السينمائية العالمية تمثل إضافة كبيرة للمهرجان، مشاركة أسماء كبيرة في الساحة السينمائية العالمية تمثل إضافة كبيرة للمهرجان، كما أكد محافظ المهرجان قائلا “إضافة إلى سحر سينماها، تتقاسم إيطاليا مع الجزائر تاريخا وعلاقات ثنائية تربط هذين البلدين منذ حرب التحرير”. وأعلن علال أنه لأول مرة يترأس المخرج العالمي الكبير المتوج بالسعفة الذهبية نوري بليج جيلان لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان سينمائي بأفريقيا. إذ يشارك المخرج والسيناريست صاحب التتويجات والجوائز العالمية في رئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة من المهرجان. وقال محافظ المهرجان إن “مشاركة أسماء كبيرة في الساحة السينمائية العالمية تمثل إضافة كبيرة للمهرجان، وتدفعنا إلى فرض أنفسنا في المهرجانات البارزة في المنطقة مستقبلا”. وأكد أن بليج تلقى دعوة المهرجان بكل سرور، ليكون رئيس لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية بعنابة، وهو أمر يعكس أهمية وقيمة المهرجان الذي قرر العودة برؤية جديدة. قائلا “ستكون بجانب نوري بليج جيلان أسماء مرموقة وحائزون على جوائز عالمية في الفن السابع في لجنة التحكيم”. ويتجدد الموعد مع تظاهرة الفن السابع المتوسطية لعنابة بعد توقف دام قرابة خمس سنوات لتشكل فرصة لعرض آخر الإنتاجات السينمائية المتوسطية والاحتكاك بسينمائيين ومنتجين دوليين وفتح النقاش حول واقع وآفاق الفن السابع كما بين محافظ المهرجان. كما سيشكل هذا المهرجان فرصة لتدريب هواة الفن السابع في المهن المرتبطة بالصناعة السينمائية كالإخراج وإدارة التمثيل وموسيقى الأفلام، وذلك بإشراف مختصين ذوي خبرة في مجال السينما العالمية. وكان المهرجان قد أطلق مسابقة “صناعة الفيلم بعنابة” المخصصة لحاملي المشاريع السينمائية من البلدان المتوسطية، حيث أقفل باب الترشح لها في الخامس عشر من أكتوبر الجاري، لتحفيز المشاريع المختارة وتشجيع السينمائيين الجدد على دخول عالم السينما. وتشارك الجزائر في هذه الطبعة بما مجموعه 15 فيلما من بينها ثلاثة أفلام روائية طويلة حسب محافظ المهرجان، الذي أشار إلى أن السينما المتوسطية ممثلة بأفلام ذات جودة فنية عالية وتعالج في معظمها قضايا مجتمعية مختلفة. ويتنافس المشاركون في هذه النسخة على الجائزة الكبرى “الغزالة الذهبية” للمهرجان الذي سيفتتح بالمسرح الجهوي عزالدين مجوبي، وتدور فعالياته بقاعات العروض لمدينة عنابة. وينظم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي من طرف محافظة ذات المهرجان بالتعاون مع مديرية الثقافة والفنون محليا ويدوم أسبوعا كاملا. مساع لإعطاء المهرجان مظهر ورؤية جديدين يمكنهما مواجهة تحديات السينما على نطاق عالمي، لاسيما من خلال فتح نقاش مع السينمائيين والمنتجين الدوليين حول الانشغالات الحالية للقطاع ويخصص المهرجان دورة تدريبية كبيرة من خلال مختلف المحاضرات حول المهن السينمائية لصالح الهواة والمحترفين في الفن السينمائي، وذلك بالشراكة مع المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان والجمعيات الثقافية. ويراهن منظمو التظاهرة على البرامج التدريبية التي تنتظم جنبا إلى جنب مع عروض الأفلام، وذلك قصد خلق حركية فنية مستقبلية وتوفير مناخ ملائم للمواهب الشابة للاحتكاك بأبرز التجارب وصقل مواهبها وتنمية معارفها، ما من شأنه ترسيخ حركية سينمائية مستدامة. ويطمح الفريق الجديد للمهرجان إلى إعطاء مظهر ورؤية جديدين يمكنهما مواجهة تحديات السينما على نطاق عالمي، لاسيما من خلال فتح نقاش مع السينمائيين والمنتجين الدوليين حول الانشغالات الحالية للسينما. ويذكر أن مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في طبعته الرابعة الذي ينظم بعد غياب دام خمس سنوات، يعد حدثا ثقافيا وفنيا مميزا في المجال السينمائي، حيث يعرض أبرز الأفلام السينمائية الخاصة بحوض البحر المتوسط، كما يعد موعدا فنيا وتكوينيا لعشاق السينما. ويوفر منصة للمخرجين والمنتجين والممثلين لعرض أعمالهم السينمائية. كما يتضمن المهرجان مسابقات وعروض أفلام تستهدف الجمهور العام والمهتمين بالسينما. ويتم اختيار الأفلام المشاركة بعناية وفقا للمعايير الاحترافية. فمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي استعادته عنابة سنة 2015 بعد غياب طال أكثر من 25 سنة، رفع يومها رهاني الجودة والتدريب ليكون، كما أوضح المنظمون حينها، موعدا فنيا ينقل أحسن وأجود الأعمال السينمائية إلى جمهور عنابة وهواة الشاشة الكبيرة، وليكون فرصة لتدريب المواهب الشابة في المهن المرتبطة بالسينما.
مشاركة :