المعارضة الموالية لأوروبا تفوز بالانتخابات البولندية

  • 10/17/2023
  • 02:11
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - فازت المعارضة الوسطية المؤيدة لأوروبا بالانتخابات التشريعية في بولندا، بحسب نتائج جزئية نشرت مساء أمس الاثنين، غداة هذه الانتخابات التي تعد حاسمة لمستقبل البلاد والتي سجلت مشاركة قياسية. ووفقاً للنتائج الجزئية التي نشرت بعد فرز 93% من الأصوات، من المفترض أن تضع الانتخابات حداً لثماني سنوات من حكومة حزب «القانون والعدالة» القومي الشعبوي بزعامة ياروسلاف كاتشينسكي، بخطابه المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للمهاجرين. ووصفت المعارضة الانتخابات البرلمانية الأحد بأنها «الفرصة الأخيرة» لإنقاذ الديمقراطية في البلد الواقع في شرق أوروبا والعضو في الاتحاد الأوروبي. وشهد الاقتراع إقبالاً قياسياً، متفوقاً حتى على أول انتخابات حرة بعد سقوط الشيوعية. وتظهر النتائج أن حزب القانون والعدالة يتصدر بنسبة 36.25%، ولكن من دون أغلبية، في حين يحصل الائتلاف المدني بزعامة توسك وحزب الطريق الثالث واليسار معاً على أكثر من 52%. وهذه النتائج قريبة جداً من نتائج الاستطلاع الذي أجري عند مخارج مراكز الاقتراع ونشر مساء الأحد. ومن المقرر أن تعلن مفوضية الانتخابات النتائج النهائية وتقاسم المقاعد رسمياً اليوم الثلاثاء. وأعلن دونالد تاسك، رئيس الائتلاف المدني (المعارضة) والرئيس السابق للمجلس الأوروبي، مساء الأحد: «لقد فازت بولندا، وفازت الديمقراطية، وطردناهم من السلطة»، وأضاف: «إنها نهاية هذه الفترة السيئة، إنها نهاية عهد حزب القانون والعدالة». ووفقاً لتوقعات معهد استطلاعات الرأي «إيبسوس»، فإن الائتلاف المدني بزعامة دونالد تاسك سيحصل على 158 مقعداً، والطريق الثالث (الديمقراطيون المسيحيون) على 61 مقعداً، واليسار على 30 مقعداً، أو 249 مقعداً للمعارضة المؤيدة لأوروبا من إجمالي 460 مقعداً. وسيحصل حزب القانون والعدالة على 196 مقعداً، وسيحصل حليفه اليميني المتطرف المحتمل الاتحاد على 15 مقعداً، أو 211 مقعداً معاً. وشهد الاقتراع إقبالاً قياسياً تاريخياً؛ حيث توجه 73.86% من الناخبين إلى صناديق الاقتراع. وهو رقم يتجاوز بكثير رقم الانتخابات التشريعية لعام 1989 (62.7%) التي كانت بمنزلة نهاية الشيوعية في بولندا. وكانت مشاركة الشباب، وخاصة الشابات، حاسمة؛ حيث وصلت إلى مستويات غير متوقعة، كما يؤكد الخبراء. وتذكر جوستينا كاجتا، عالمة الاجتماع من جامعة في وارسو، لوكالة فرانس برس أنه «منذ وقت ليس ببعيد، قالت نصف النساء إنهن لن يصوتن». ومع ذلك، «يبدو أن عدد النساء اللاتي ذهبن إلى صناديق الاقتراع أكبر من عدد الرجال: شارك ما يقرب من 74% من النساء و72% من الرجال» في الانتخابات. وتضيف: «في الوقت نفسه، تم تعبئة ما يقرب من 70% من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، مقارنة بنسبة 46% قبل أربع سنوات». «هذه القفزة هائلة من حيث الاهتمام بالسياسة والمشاركة». وقالت ناتاليا سيدليك، وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً من وارسو، لوكالة فرانس برس: «هناك بالتأكيد أمل كبير في أن تتغير الأمور، خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق المرأة». وخلال الحملة، وعد رئيس الاتحاد الأوروبي السابق دونالد توسك، باستعادة العلاقات الجيدة مع بروكسل والإفراج عن الأموال الأوروبية التي جمدها الاتحاد الأوروبي، بسبب النزاعات التي نشأت خلال الحكومتين بقيادة حزب القانون والعدالة. (وكالات)

مشاركة :