فنانة الفسيفساء السعودية د.منى الحمود تحط رحالها في ضيافة السفارة اليمنية في المملكة

  • 10/16/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كان الثاني عشر من شهر أكتوبر 2023م "يوما بنكهة البن وريح الخزامى" ، وبعد أن صافح النشيد الوطني اليمني السلام الملكي السعودي، افتتح سعادة سفير الجمهورية اليمنية في الرياض د.شائع محسن الزنداني المعرض التشكيلي الخاص (المنى) للفنانة السعودية د. منى علي الحمود، كأول استضافة لمبادرة من فنانة سعودية، في مقر السفارة اليمنية في العاصمة الرياض، وكان الافتتاح على شرف صاحبة السمو الأميرة دعاء بنت محمد آل سعود، وحفل كريم من أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة: سعادة سفير دولة مملكة المغرب، سعادة سفير دولة فلسطين، سعادة سفير جمهورية كوريا الجنوبية، وسعادة القائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، وبحضور سخي من كبار الشخصيات والمسؤولين والإعلاميين والفنانين من البلدين الشقيقين، في مشهد من التواصل الثقافي والحراك الفني المتعدد الثقافات وتعزيزا للأواصر الحضارية بين البلدين عبر بوابة الفنون، مجددة د. الحمود الذاكرة بمشروع بين ثقافتين والذي قام على مبدأ الالتقاء بقواسم ثقافية مشتركة بين الحضارتين السعودية واليمنية. image ابتدأت حفل الافتتاح بكلمة صرحت فيها د.الحمود عن أهداف المعرض وفعالياته الثقافية المصاحبة وأعربت عن مشاعر الشكر والامتنان للسفارة اليمنية بالرياض بكلمة "فإن طاب المكان فمن طيب أهله" والتي استضافت هذا الحدث بكل محبة ممثلة بسعادة السفير وكافة منسوبيها وفي مقدمتهم سعادة الملحق الثقافي أ.د.طه حسين والذي كان يتابع سير هذا البرنامج الثقافي منذ بداياته، ومدير العلاقات العامة بالسفارة والمراسيم، كما وجهت د.الحمود شكرها لجمعية إعلاميون على دعمها بالتغطيات الإعلامية قبل الافتتاح وأثناءه، ولشركة عبر الخليج لدعمها السخي للورش الفنية، ولصالون سارة الثقافي، ولجمعيتي "سند" و"دسكا"، ولكافة الحضور والمشاركين كلا باسمه بعبارة: "شكرا لكل من آنسني وشرفني بحضوره لأجلي، وهذا كرم منه أثمنه وأدين له به". وقد ألقى سعادة سفير الجمهورية اليمنية بالرياض د. الزنداني كلمته الضافية والتي رحب فيها بسمو الأميرة دعاء وبالضيوف والمدعوين وشكرهم على تلبية الدعوة، وأشاد فيها بجهود المعرض والفعاليات الثقافية المصاحبة له من ندوات ومحاضرات وورش فنية، مثنيا على مستوى الأعمال والتنظيم لهذه الفعالية والتي تعتبر تجربة جديدة في النشاط الثقافي وإدراكا لما للفن من دوره ومكانته المهمة في حياة المجتمعات وفي بناء وتعزيز أواصر العلاقات الثقافية والتواصل بين الناس أمما وشعوبا وجماعات وأفراد. image اضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل بعدها تفضلت صاحبة السمو الأميرة دعاء بنت محمد آل سعود بتقديم كلمتها والتي عبرت فيها عن مدى سعادتها بتواجدها على أرض السفارة اليمنية الشقيقة الغالية على قلوبنا جميعا، ووجهت شكرها لسعادة سفير الجمهورية اليمنية في المملكة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال واستضافته للمعرض، وخصت بالشكر الفنانة د. الحمود على معرض(المنى) بلوحاته الجميلة والموروث الذي أظهرته الفنانة في لوحاتها، والذي جاء ليؤكد على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين ومواكبا للحراك الثقافي والتنموي الذي تشهده المملكة العربية السعودية اليوم في ضوء رؤية عراب الرؤية صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، ثم وجهت الأستاذة منال الحسن كلمة بالنيابة عن سمو الأميرة أضواء بنت فهد آل سعود، معربة عن شكرها لسفارة الجمهورية اليمنية بالمملكة على استضافة معرض لفنانة سعودية، وهذا إنما يدل على الترابط بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني، وعبرت عن فخرها بمثل هذا الفن والذي استضافته بلد عريقة ومعروفة بالحضارات الأصيلة وهي اليمن السعيد. image اضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل كما وجه سعادة الدكتور سعود الغربي رئيس جمعية إعلاميون كلمته والتي شكر فيها سفارة الجمهورية اليمنية على استضافة المعرض، والدكتورة منى الحمود على هذا التنظيم والإعداد له وللفعاليات الثقافية المصاحبة، مؤكدا على دور الإعلام وأهميته في دعم مثل هذه الفعاليات المبادرات والتي لها أبعادها الدولية والمحلية. قدم بعدها الشاعر المتألق طلال بن فهد قصيدتين الأولى عن الوطن من باب واجب الشعراء الفني والأخلاقي. والأخرى والتي أهداها لمعرض (المنى) وافتتحها بقوله: "يوم (المنى) يومك وتحقيق الأحلام .... ياسيدة مناقب فنون الإلهام. فن الحضارات القديمة أعدتيه .... بالواقع اللي نشوفه وماهي أوهام مثلتي بلادك على خير تمثيل .... في محفلك هذا وغيره بكل الأيام". image انتهت الجلسة الافتتاحية والترحيبية لمعرض (المنى) بتكريم الدكتور الزنداني والدكتورة الحمود للسفارة والرعاة والمشاركين بهدايا تذكارية من المعرض، وقدمت بعضا من الفقرات الغنائية والعزف ترحيبا بالضيوف، بعدها توجه د. الزنداني لافتتاح المعرض على شرف سمو الأميرة دعاء آل سعود، وسعادة السفراء والمدعوين. استمر المعرض والفعاليات الثقافية المصاحبة له لمدة ثلاثة أيام متصلة تخللها جدول حافل بالندوات والمحاضرات وورش الأطفال حضوريا وعن بعد، قدمها وأدار حواراتها نخبة من الأكاديميات والأكاديميين والفنانين المختصين والمختصات من متعددي الثقافات من الجمهورية الجزائرية والجهورية اليمنية والجمهورية السودانية وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. وقد حظي الحضور بحمل ذكريات هذا المعرض إلى قلوبهم ومنازلهم حيث كان على حواشي المعرض أركانا فنية مجانية للخطاطين والرسامين ورسامي الكريكاتير، وركنا لبعض المنتوجات الفنية. مسؤولية مجتمعية عززها هذا المعرض وفعالياته الثقافية المصاحبة له وكان هذا من أبرز أهدافه والتي كان من ضمنها أيضا التجسير ما بين قيمة الفنون الجمالية والأخلاقية من خلال سمة العطاء والبذل، والتعريف بالعديد من الفنانين من متعددي الثقافات وفنونهم. والجدير بذكره أن د.الحمود لقبت بـ "رسامة الفسيفساء السعودية" من قبل المستشار بوزارة الثقافة اليمنية الأستاذ حسن علوي الكاف إثر دعوته لزيارة أحد المعارض الفنية في العاصمة الرياض، وكانت الحمود مشاركة بلوحة أسمتها "يوم الخود" عبرت فيها عن سمة التنوع الثقافي في المملكة وقيمة التعايش الخلاق في المجتمع السعودي.

مشاركة :