شاطئ السيف في جدة .. متنفس الباحثين عن نسيم البحر

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الكورنيش الجنوبي في محافظة جدة منذ بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني إقبالا كثيفا من المتنزهين وزوار المحافظة وسط مجهودات مكثفة من الجهات ذات العلاقة بتطوير المرافق وتفقد الواجهات البحرية من خلال اكتمال الخدمات وصيانة التجهيزات خاصة بعد افتتاح "شاطئ السيف" الذي يعد كورنيشا حالما للباحثين عن نسيم البحر الأحمر حيث يمتد لأكثر من ثلاثة كيلومترات. وقامت أمانة محافظة جدة بجهود كبيرة لتطوير الكورنيش الجنوبي في مجال الأعمال الكهربائية وصيانة وتحسين الكورنيش الجنوبي وإجراء الصيانة اللازمة لخدمة شريحة كبيرة من الأهالي والمتنزهين وتزويد الكورنيش بالمرافق العامة أسوة بالكورنيش الشمالي بهدف امتصاص الزحام الذي يشهده شمال جدة والحرص على توفير مقومات الجذب السياحي وجعله متنفسا للقادمين إلى عروس البحر الأحمر، إضافة لإنشاء المشاريع السياحية والترفيهية المهمة في هذا الكورنيش. وأكد الدكتور هاني بن محمد أبوراس أمين محافظة جدة على تهيئة وتطوير المرافق العامة لتصبح متنفسا عاما لسكان وزوار محافظة جدة والذي شمل تطوير الواجهات البحرية في محافظة جدة, حيث تم الانتهاء من تطوير الكورنيش الأوسط بالكامل، وكذلك الانتهاء من تطوير الكورنيش الشمالي المراحل 1-3 ويجري العمل على تطوير المراحل 4 - 5. وأضاف في تصريح لـ "واس"، أن الأمانة عملت أخيرا على إنشاء واجهات بحرية حديثة تضاف للواجهات السابقة وهي منتزه ذهبان البحري في شمال جدة وشاطئ السيف في الكورنيش الجنوبي الذي تقدر مساحته بنحو 500 كيلومتر مربع، حيث شملت أعمال التطوير تنفيذ بنية تحتية ومناطق ترفيهية ومساحات خضراء وتشجير وإنشاء أماكن جلوس للعائلات وأخرى مظللة وألعاب أطفال إلى جانب توفير مرافق عامة ودورات مياه ذكية "ذاتية التشغيل" ومواقف سيارات وتخصيص موقع للصلاة مع تنفيذ شاطئ رملي مزود بملعب كرة شاطئية. وأشار إلى أن هذه المتنزه مكتمل الإنارة ليعطي المظهر الجميل للشاطئ وجعله واجهة بحرية جاذبة لمختلف شرائح المجتمع، مضيفا أن محافظة جدة شهدت خلال الأعوام الخمسة الماضية تغيرا في الواجهة البحرية وتطوير مراحل الكورنيش وتطوير المتنزهات المختلفة فيها. وأنجزت قيادة حرس الحدود في محافظة جدة خطتها الكفيلة بتسخير كل الإمكانات منذ وقت مبكّر من بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لخدمة المتنزهين ومرتادي الكورنيش وزوار المحافظة بشكل عام من الكوادر البشرية والآليات المختلفة والأفراد ووحدات البحث والإنقاذ في منطقة الكورنيش الجنوبي وذلك تحسبا لأي طارئ وتقديم المساعدة للمتنزهين في حالات الغرق والحوادث. وتأكدت من تجهيز المعدات المساعدة في عملية الإنقاذ، مثل "الدبابات" البحرية والزوارق المطاطية السريعة للاستجابة في حالة الطلب وتذليل الصعوبات كافة التي تواجه المتنزهين، ونُشرت اللوحات الإرشادية التي تحمل عبارات توعوية وتثقيفية عن مفهوم السلامة البحرية، والحرص على اتباع الجميع للإرشادات والبُعد عن مواقع الخطر والأماكن غير المصرح بالاقتراب منها حفاظا على سلامة الجميع. وكثفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة مكة المكرمة جهودها لاستقبال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وذلك من خلال تنفيذ خطة لتكثيف الرقابة على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة عبرخمسة فرق رقابية تقوم بأعمال الإشراف والرقابة على مرافق الإيواء السياحي في المحافظة خلال هذه الإجازة. ورصدت الهيئة الاستعدادات المبكرة للإجازة كما هي العادة في جميع المواسم والإجازات التي يكثر فيها الإقبال على المرافق السياحية، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو المساهمة في تطوير وضبط مستوى الخدمات السياحية وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين من خلال مراقبة هذه المرافق. كما أن الموظفين المختصين بفرع الهيئة وقفوا أيضا على عدد 36 محطة وقود على الطرق السريعة والتي تشتمل على مرافق إيواء، حيث تم رفع تقرير عنها وضبط المخالفات حسب نظام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمرافق الإيواء التي تقع داخل نطاق محطات الطرق. وضبطت الهيئة خلال إجازة منتصف العام الدراسي الماضي 32 مخالفة، تركز معظمها في مزاولة النشاط قبل الحصول على التراخيص أو عدم وضع التراخيص والأسعار في مكان واضح في الاستقبال وفقا لاشتراطات الهيئة أو في عدم تقديم الخدمات الفندقية حسب الدرجة التي صنف عليها الفندق.

مشاركة :