تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات يوم الاثنين، بعد ارتفاعها بشدة يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، مع ظهور احتمالات بزيادة الإمدادات في السوق، مقابل المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الشرق الأوسط. وتتوقع الأسواق زيادة الإمدادات مع تخفيف العقوبات الأمريكية على فنزويلا، فيما حددت كاراكاس موعد للانتخابات الجديدة. وتراجع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 1.24 دولار أي بنسبة 1.4% إلى 89.65 دولار للبرميل تسليم ديسمبر المقبل. كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بمقدار 1.03 دولار أي بنسبة 1.2% إلى 86.66 دولار للبرميل تسليم نوفمبر المقبل. التحوط ضد مخاطر الحرب في الوقت نفسه، اندفع التجار في سوق النفط العالمية نحو التحوط ضد مخاطر الحرب في قطاع غزة، واحتمالات تحولها إلى صراع إقليمي أوسع. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن أسواق النفط ارتفعت خلال الأسبوع الماضي إلى النقطة المعروفة باسم "نقطة الانحراف"، وهو مصطلح يشير إلى ارتفاع تكاليف الحماية من ارتفاع السعر عن تكلفة الحماية من تراجعه. وأضافت أن التحيز العكسي أي "نقطة الانحراف" نحو البيع هو القاعدة في سوق النفط، كما تضخم حجم التعاملات في السوق. وارتفع هذا التحيز الصعودي يوم الجمعة إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022 في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير 2022. ويقول المتعاملون في السوق إن المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالحرب كانت المحرك الرئيسي للإرتفاع. يذكر أن سوق النفط العالمية تواجه حاليًا مدى انتشار تأثير الصراع، فمن ناحية لا تؤثر الحرب حاليًا على الإمدادات وقد لا تفعل ذلك، ومن ناحية أخرى فإن خطر اتساع نطاق الصراع يمكن أن يضم أهم منتجي النفط في العالم.
مشاركة :