أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم (الاثنين)، محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الموجود في بكين لحضور منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، وللقيام بزيارة رسمية إلى الصين. وقال لي إن العلاقات الصينية-الإثيوبية تطورت على مستوى عالٍ خلال السنوات الأخيرة، مع تعميق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون المثمر متبادل المنفعة، معربا عن استعداد الصين للعمل مع إثيوبيا من أجل دعم بعضهما البعض بحزم في الحفاظ على الاستقرار المحلي وتحقيق التنمية والنهوض. كما أعرب عن استعداد الصين لتعميق التعاون مع إثيوبيا من أجل تحقيق تقدم قوي في مختلف المجالات وإثراء الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإثيوبيا حتى تلعب دورا نموذجيا في قيادة التعاون الصيني-الإفريقي والتعاون الجنوبي-الجنوبي. وأشار إلى أن الصين مستعدة لتوسيع التعاون العملي بشكل أكبر في مجالي الاقتصاد والتجارة ومجالات أخرى، ودفع التعاون في البنية التحتية وارتباطية الاتصالات وبناء منطقة صناعية ودعم عملية التصنيع والتحديث الزراعي في إثيوبيا. وقال لي إن الصين ستستورد المزيد من المنتجات عالية الجودة من إثيوبيا، وستدعم الشركات الصينية في الاستثمار وبدء أعمال تجارية في إثيوبيا، وستستكشف التعاون في مجالات التنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي ومجالات ناشئة أخرى. وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع إثيوبيا ضمن أطر متعددة الأطراف، مثل آلية بريكس، لممارسة التعددية ومعارضة سياسات القوة والتنمر، وحماية المصالح المشتركة للصين وإفريقيا، بالإضافة إلى حماية الإنصاف والعدالة على الصعيد الدولي. وفي معرض إشارته إلى أن الصين هي أكثر شريك وصديق جدير بالثقة بالنسبة لإثيوبيا، أعرب أحمد عن تثمينه لما قدمته الصين من دعم قوي وطويل الأمد لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدى إثيوبيا. وقال أحمد إن إثيوبيا تلتزم دائما بمبدأ صين واحدة وتدعم الصين بحزم في حماية مصالحها الأساسية. وأعرب عن استعداد إثيوبيا للمشاركة بفعالية في مبادرة الحزام والطريق، والتعلم من تجربة الصين في التنمية، وتعميق التعاون متبادل المنفعة في الصناعة والزراعة وتأسيس البنية التحتية ومجالات أخرى. كما أعرب أحمد عن الترحيب بالشركات الصينية للاستثمار وبدء أعمال تجارية في إثيوبيا، مضيفا أن بلاده مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في إطار آلية بريكس وفي إطار التعاون الصيني-الإفريقي، وتعزيز التعاون الجنوبي-الجنوبي بشكل مشترك. وبعد المحادثات، شهد لي وأحمد توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي بشأن تعاون الحزام والطريق، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، والزراعة والثقافة والصحة والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء، فضلا عن تأسيس البنيتين الحضرية والتحتية.
مشاركة :