تجدد تبادل إطلاق النار والقصف المدفعي والصاروخي اليوم (الاثنين) بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي بعد ساعات من الهدوء الحذر على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال حزب الله في بيان إن عناصره هاجموا عصر اليوم "خمسة مواقع إسرائيلية بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات مؤكدة". وتابع أن المواقع الخمسة هي مسكفعام وخربة المنارة وحرمون وريش ورامية، وجميعها تقع قبالة الجانب اللبناني من الحدود في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عناصر من حزب الله أطلقوا عصرا نيران رشاشاتهم باتجاه أبراج تجسس في محيط موقعي مسكفعام والضهيرة الإسرائيليين، ما عطل تجهيزاتها وكاميرات المراقبة. وتابعت المصادر أن المدفعية الإسرائيلية الثقيلة أطلقت عشرات القذائف باتجاه مناطق لبنانية عدة ولم يبلغ عن إصابات. وأضافت أن مسيرات إسرائيلية أغارت بسبعة صواريخ على مواقع تابعة لحزب الله في أطراف بلدة رميش الحدودية. وفجر اليوم قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة بصاروخين موقعا لحزب الله في منطقة معروفة بـ"جل الحمار" جنوب بلدة العديسة بجنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية. وقالت المصادر إن الغارة "دمرت الموقع"، لافتة إلى أنه "كان مهجورا بشكل كامل مما حال دون وقوع إصابات". وتابعت أن "مستوطنة مسكفعام قبالة بلدة العديسة الحدودية شرق جنوب لبنان تعرضت فجرا لرشقات من أسلحة رشاشة متوسطة على مدى حوالي 10 دقائق سجل في أعقابها إطلاق عدة قنابل مضيئة في أجواء المنطقة". وكانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد شهدت أمس تبادلا كثيفا لإطلاق النار، إذ استهدف حزب الله عدة مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف العديد من المناطق اللبنانية الحدودية. وأعلن حزب الله الأحد شن خمسة هجمات بالقذائف والصواريخ على مواقع إسرائيلية مقابل الأراضي اللبنانية. كما أعلن الحزب اللبناني أمس تعطيل كاميرات المراقبة وتجهيزات التجسس الإلكترونية الإسرائيلية المثبتة على جدار أسمنتي ممتد على مسافة حوالي كيلومترين من محور العديسة وحتى أطراف سهل الخيام بشرق جنوب لبنان عبر إطلاق رشقات رشاشة من أسلحة خفيفة على عشرة أبراج حديدية يحمل كل منها بين 4 إلى 6 كاميرات. وردا على ذلك شن الجيش الإسرائيلي أمس عدة هجمات على أهداف تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية. ويسود الحدود اللبنانية الإسرائيلية توتر متصاعد منذ اندلاع جولة القتال الحالية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري.