أبوظبي في 17 أكتوبر/ وام / أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الحملة الوطنية للتوعية بأمراض القلب الخلقية للطلبة تحت شعار “وقاية وحماية”. وتستهدف الحملة الأولى من نوعها إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الوقائية للقلب لحوالي مليون طالب وطالبة بمدارس الدولة خلال السنوات القادمة لاكتشاف أي حالات مصابة باعتلالات خلقية في القلب بين الطلاب إلى جانب تنظيم حملات توعوية حول مخاطر أمراض القلب الخلقية وسبل الوقاية منها ورفع مستوى الوعي بأمراض القلب الخلقية لدى جميع أفراد المجتمع إضافة إلى إعداد دراسة علمية موثقة كأول مبادرة من نوعها للصحة العامة في الدولة. وتم الإعلان عن المبادرة من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر الهلال الأحمر الإماراتي في أبوظبي بحضور سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر ونواب الأمين العام وعدد من المسؤولين في الجهات الثلاث. وقال سعادة راشد مبارك المنصوري إن الحملة تأتي في إطار اهتمام الدولة بصحة الإنسان الذي هو محور عملية التنمية ومقصد قيادتها الرشيدة التي لم تدخر وسعا في توفير الخدمات الصحية المتقدمة وسبل العيش الكريم لمواطنيها والمقيمين على أرض الإمارات. وأشار إلى أن الحملة تأتي أيضا للفت الانتباه للمهددات الصحية التي تواجه أبنائنا الطلاب والمتمثلة في أمراض القلب الخلقية وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهتها والتصدي لمخاطرها من خلال الكشف الدوري المبكر وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية وترقية الخدمات الصحية ونشر التوعية و التثقيف الصحي بما يحقق السلامة و الأمان من الإصابة بها. وأضاف “ بالرغم من تحركات الهيئة الميدانية في جميع الاتجاهات ومساعداتها الممتدة للمستهدفين في كل مكان إلا أنها لم تغفل متطلبات ساحتها المحلية لذلك تضطلع بدور هام في مساندة ودعم الجهود المبذولة على المستوى الوطني في مجال التوعية و التثقيف الصحي والإسعاف الأولي المجتمعي وكل ما من شأنه أن يساهم في سلامة المجتمع وحمايته من مخاطر الأمراض والتحديات الصحية بصورة عامة”. وأكد المنصوري أن الهيئة درجت على تبني المبادرات الإنسانية الخلاقة والمبدعة لتعزيز مسيرتها الرائدة في المجال الصحي وبجانب برامج هيئتنا الوطنية الدائمة المتمثلة في الصحة والسلامة وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية والوقاية من العادات الضارة وسلامة وصحة البيئة وتشارك الهيئة بقوة في فعاليات هذه الحملة الوطنية وستعمل على إنجاحها وتعزيز فعالياتها وأداء رسالتها السامية كما ستعمل شبكة مراكز الهيئة على مستوى الدولة على خدمة أهداف الحملة وتحقيق مقاصدها النبيلة. من جانبها أشارت حورية أحمد المري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأمراض القلب إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة ويصب في خدمة الوطن ورؤية قيادتنا الرشيدة التي تخدم الأفراد المصابين بأمراض القلب الخلقية وأسرهم ورفع الوعي المجتمعي حول الآثار المترتبة لأمراض القلب لدى كافة شرائح المجتمع. وأضافت “ تتضمن الحملة برنامجين أحدهما طبي يتم خلاله عمل الفحوصات التي يتم التأكد عبرها من سلامة أبنائنا الطلاب من التشوهات الخلقية في القلب والثاني توعوي ويتضمن إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية وتوزيع النشرات التوعوية عن مخاطر أمراض القلب الخلقية وكيفية الوقاية منها عبر جميع الوسائل الاعلامية داخل الدولة”. من جانبها أكدت سوسن الأميري رئيس قسم التثقيف الصحي في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أن هذه الحملة الإنسانية تأتي تماشياّ مع اهتمام دولتنا الفتية وحكومتنا الرشيدة بتوفير البيئة الصحية الآمنة لطلاب وطالبات المدراس وهو ما يعد من أهم أولويات مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي إيماناّ منها بأن الأطفال هم صانعو الغد وبناة مستقبل الوطن لذلك يتعين علينا جميعاّ أن نعمل من أجلهم لنوفر لهم كل المقومات التي تمكنهم من التصدي لهذا التحدي الذي يهدد صحتهم وحياتهم الطبيعية وذلك لممارسة حياتهم متمتعين بالصحة. وقالت إنّ مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي تدعم وتثمن الدور البناء للحملة، بإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لاكتشاف أي تشوهات خلقية للقلب بين أبنائنا الطلبة والقيام بحملات توعوية بمخاطر أمراض القلب الخلقية وكيفية الوقاية منها والعمل على تقليل عدد المصابين بها. من جهة أخرى وقعت هيئة الهلال الأحمر وجمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الجانبين وتنسيق جهودهما المشتركة لتخفيف معاناة مرضى القلب ونشر الوعي الصحي بين أسر مرضى القلب الخلقي وجميع أفراد المجتمع بما يتماشى مع احتياجات الطرفين وحددت المذكرة التزامات كل طرف في هذا الصدد وقع مذكرة التفاهم من جانب الهلال الأحمر راشد مبارك المنصوري فيما وقعتها من جمعية الإمارات لأمراض القلب الخلقية حورية أحمد المري.
مشاركة :