" الشارقة للتراث" يحتفي بمرور عقدين على توقيع اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي

  • 10/17/2023
  • 18:09
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 17 أكتوبر / وام / نظم معهد الشارقة للتراث اليوم احتفالية كبرى بمناسبة مرور 20 عاما على توقيع اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي الصادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) . حضر الاحتفالية سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث الذي كرم بدوره سعادة الدكتور عوض علي صالح الباحث والمحاضر في التراث بصفته الشخصية المكرمة بهذه المناسبة تقديرًا لجهوده في تحقيق أهداف الاتفاقية المنشودة على مدار السنوات الماضية ولتأثيره الكبير في أنشطة اليونسكو بشكل عام. وتضمنت الاحتفالية، التي احتضنها مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي التابع للمعهد، مجموعة من الفقرات والفعاليات والعروض المصاحبة بحضور عدد كبير من محبي التراث ومسؤولي ومديري وموظفي معهد الشارقة للتراث. وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، في كلمته خلال الاحتفالية، أن اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي الصادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ساهمت بدور محوري ومؤثر في تعزيز مكانة الكنوز البشرية الحية والتعريف بعناصر التراث الثقافي غير المادي للدول وإبرازها في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية. وأشار المسلّم إلى الجهود المكثفة والسلسلة الطويلة من المطالبات والمتابعات والاجتماعات التي دعت إلى وضع التراث الإنساني الثقافي غير المادي في المكانة التي تليق به إلى جانب التراث غير المادي حيث أكدت هذه الدعوات إلى إعادة تصحيح مفاهيم الإنكار والازدراء التي كان هذا التراث وحملته المخلصين يرزحون تحت فكيهما. واستعاد رئيس معهد الشارقة للتراث في كلمته رحلة الجهود المبذولة بهدف رد الاعتبار لهذا المكون الإنساني والتي رافقها وشارك بها عن قرب منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين ونقل صورة كاملة وصحيحة عن معاناة من يحملون هذا التراث الذي يعتبر عنصرًا قيمًا وأصيلًا في التراث الإنساني ككل، مشيدًا بجهود مئات الباحثين والمهتمين والمسؤولين من أجل رفع مكانة التراث غير المادي وتلقفهم لبصيص النور النابع من الاعتزاز بهذه الكنوز والإصرار على إبرازها وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية والتراثية في دول العالم التي كانت تقدر هذا الجانب من التراث وصولًا إلى إبرام هذه الاتفاقية الدولية المهمة في سبيل حماية التراث الثقافي غير المادي. وأشار المسلم إلى دور وزارة الثقافة في دولة الإمارات في دعم هذه الجهود من خلال إرسال الكثير من الوفود بشكل دوري للمشاركة في حضور الاجتماعات التمهيدية ما قبل توقيع تلك الاتفاقية والتي شارك المسلّم في بعض اجتماعاتها شخصيًا منوهًا بالدور الفاعل للدكتور عوض صالح عبر إسهامه الداعم وحضوره الدائم لجميع هذه الاجتماعات التي تكللت في نهاية الأمر بفرحة إبرام هذه الاتفاقية في 16 أكتوبر 2003 والتي تمت ترجمتها بشكل عملي على أرض الواقع بإعداد وتحضير ورفع العديد من الملفات الدولية الفردية والمشتركة التي نجحت في تسجيل قائمة واسعة من عناصر التراث الإنساني غير المادي العربي والعالمي على حد سواء. وقبل انطلاق الاحتفالية أجرى الحضور جولة على معرض عناصر التراث الثقافي في مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي تلته عروض حية لمجموعة من الحرف التقليدية الإماراتية مثل السدو والتلي وفقرة حكاية الصقّار الصغير التي استعرضها الطفل عبدالله جمال الحمادي حول بعض المعلومات والذكريات والمواقف التي مرت عليه في رحلات تدريب الصقور على الصيد. وضمن أجندة الاحتفالية، قدم مركز التراث العربي للمعهد عرضًا مرئيًا شيقًا حول عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة على مدار العقدين المنصرمين في اليونسكو ثم استمتع الحضور بمشاهدة عروض فنية حية لفن العيالة تلتها جلسة فكرية بعنوان "صون التراث الثقافي..عقدان من العطاء" بمشاركة الدكتور عبدالعزيز المسلّم والدكتور عوض علي صالح وعائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي التابع للمعهد إلى جانب إطلاق كتاب جديد من إصدارات معهد الشارقة للتراث بعنوان "عناصر التراث الثقافي غير المادي للدول الخليجية والعربية المسجلة في منظمة اليونسكو.

مشاركة :