من ريم الهاجري.. أبوظبي في 17 أكتوبر/ وام / أكدت سعادة سارة إبراهيم شهيل، مدير عام مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية - إيواء - أن العلاج بالفن يعد من التجارب الملهمة لإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر. وقالت في تصريح خاص لوكالة انباء الامارات "وام" على هامش فعاليات انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر العلاج بالفن تحت شعار "التمكين من خلال الإبداع".. “ حريصون على تبني مبادرات وفق أفضل الممارسات العالمية للتعامل مع الناجين من العنف والاتجار بالبشر بما يسهم في تحسين حالاتهم”. وأشارت إلى أن مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء - تعامل مع نحو 32 حالة عنف وإيذاء واتجار بالبشر خلال الربع الثالث لعام 2023 مؤكدة أن انعقاد هذا الحدث يعد انعكاساً لحرصنا المستمر منذ تأسيسِ المركز، على تقديم خدمات الدعم النفسي والتأهيل والتمكين التي من شأنها أن تساعد الناجين من العنف والاتجار بالبشر على تخطي صدماتهم النفسية ومن ضمن تلك الخدمات، جلسات العلاج بالفن التي تلعب دوراً محورياً في إعادةِ التأهيل. وقالت إن مؤتمر العلاج بالفن خطوة غير مسبوقة نسلط الضوء من خلاله على الأثر الملموس للعلاج بالفن على التعافي وتطوير الذات.. مؤكدة على المشاركة الفعّالة، والانخراط في المناقشات الهادفة، والاستفادة من هذه الفرصة لتوسيع مداركنا والتواصل مع الخبراء والزملاء. وأعربت عن أملها أن يشكل هذا المؤتمر تجربة ملهمة وقيّمة لنا جميعا وسنحقق المزيد من التقدم في المؤشرات وتطويرها للوصول إلى أعلى مستوى نطمح له لنجاح هذا المؤتمر والخروج بتوصيات مميزة لنعزز دور العلاج بالفن في تحسين الصحة النفسية للأفراد، وخاصةً الذين يعانون من الصدماتِ النفسية وآثار العنف. وذكرت أنه في اليوم الثاني للمؤتمر يشارك خبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة من بينهم سارة باول ونتاليا جوميز، في عدة جلسات لمناقشة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي وبروتوكول علاج الصدمات بالفن، والعلاج بالفن الرقمي، وغيرها الكثير ويختتم المؤتمر فعالياته بجلسة تتطرق إلى مستقبل العلاج بالفن في المنطقة، فضلًا عن أهم المستجدات العالمية في مجال ممارسات وأبحاث العلاج بالفن. وأكدت أن المؤتمر يضم برنامجاً غنياً من المتحدثين وورش العمل والمناقشات التي ستتناولَ القوة العلاجية للفن، ودوره الثقافي، وقدرتهِ على تعزيز التواصل بين الأفراد في مُختلف مناحي الحياة. وأضافت أن مؤتمر العلاج بالفن يهدف إلى توفير منصة لتطوير أساليب العلاج بالفن، وإنشاء بيئة مواتية لتعزيز المعرفة وتحسين سبل العلاج الإبداعي من خلال الفن ويوفر العلاج بالفن مساحة آمنة للأفراد للتعبير عمّا يدور في داخلهم، وتطوير وعيهم وتعزيز قدرتهم على تطوير الذات ويجمع العلاج بالفنّ بين العلاج النفسي والإبداعي، ليساعد الشخص على التعبير عن ذاته بحرية أكبر ويسرّع من رحلة شفائه.
مشاركة :