إعلاميون فلسطينيون: منصات التواصل الاجتماعي ترضخ لإسرائيل

  • 10/17/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، شكاوى من فلسطينيين، قالوا إنهم تعرضوا للتضييق من إدارات تلك المنصات، عبر حذف منشورات لهم وإغلاق صفحات، بسبب وقوفهم مع قطاع غزة. ويقول الفلسطينيون إن مواقع التواصل الاجتماعي، عززت خلال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، من محاربة المحتوى الفلسطيني، وصعّدت من التضييق عليهم، رضوخاً لمطالب إسرائيلية. وبحسب رصد مركز صدى سوشال (أهلي) فإن مواقع التواصل الاجتماعي حذفت آلاف المنشورات منذ بداية الحرب على قطاع غزة بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى جانب حذف حسابات وصفحات وتقييد الوصول للمنشورات. ** طمس الرواية الفلسطينية تقول نداء بسيوني المنسقة الإعلامية في "صدى سوشال"، إن تطورات خطيرة تتعرض لها الرواية الفلسطينية في الفضاء الرقمي، وجهود مفضوحة من منصات التواصل والحكومات لمحاربة وطمس فلسطين من الذاكرة الرقمية للشعوب. وأضافت بسيوني للأناضول: "إجراءات محاربة الرواية الفلسطينية مأخوذة بقرار سياسي واضح من الحكومات، وتنفذه منصات التواصل، انسياقا مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني". وأشارت إلى أن "منصات شركة ميتا وتيك توك وضعتا مصطلح "من البحر إلى النهر" و “from sea to river” كجملة واحدة في بند الحظر، تحت معيار معاداة السامية". ** ميتا تحذف وفي 13 أكتوبر الجاري، أعلنت منصة ميتا أنها حذفت 795 ألف منشور على منصاتها المختلفة في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب. وأعلنت أنها حظرت عددا من الوسوم (الهاشتاج) على منصة انستغرام، كان هاشتاج #طوفان_الأقصى" من ضمنها، بحسب بسيوني. "منصات التواصل الاجتماعي مارست أكثر من 4800 إجراء تقييدي، وانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني تمثلت بالحظر والتقييد والحجب، وحذف الحساب والصفحات بشكل كامل"، أضافت بسيوني. ** منشورات تحريضية في المقابل رصد مركز صدى سوشال، أكثر من 8000 منشور تحريضي عبري وبلغات أجنبية، على منصات التواصل الاجتماعي للتحريض ضد الفلسطينيين، والدعوة إلى قتلهم وإبادتهم. ولفتت بسيوني، إلى أن منصة ميتا ألغت خيار الاعتراض على التقييد، أي أنها لن تقوم بمراجعة المحتوى الذي حذفته أو الحساب والصفحة العامة التي حذفتها. وزادت: "هذه الإجراءات تعمل على طمس الرواية الفلسطينية والذاكرة الرقمية للشعوب.. هذه الإجراءات، تمثل عائقا كبيرا في الوصول إلى الحقيقة، وانتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تعتبر الحروب بيئة خصبة لانتشارها". واعتبرت أن هذا التقييد "يفرد المساحة لإسرائيل لرواية مسار الأحداث من وجهة نظرها، فيما تمنع على الفلسطيني ذلك، وتمنع نشر جرائم العدوان ضد الفلسطينيين في قطاع غزة". ** شبكة قدس بدوره قال يوسف أبو وطفة، مدير تحرير شبكة قدس الإخبارية، للأناضول، إن "فيسبوك أقدم على حذف صفحة الشبكة باللغة العربية (عليها 10 ملايين متابع) والإنجليزية (عليها أكثر من مليون متابع) بدون سابق إنذار، تحت ادعاء وجود مخالفات سابقة". وأضاف: "عند المراجعة اكتشفنا أنها نصوص ذات طابع خبري لا علاقة لها بتحريض أو مخالفة ضوابط فيسبوك، كما أن الشبكة تعمل منذ 10 سنوات وهي أكبر الشبكات الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي". وزاد: "تواصلنا مع جهات عدة متخصصة في مجال الحقوق الرقمي، وكان رد فيسبوك أن الحذف متعلق بانتهاك المعايير، رغم التأكيد على أن جميع المخالفات لا تتعارض مع قواعد النشر". "الشبكة تعتقد أن ما حصل ويحصل، له علاقة بضغوط تبذلها حكومة الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي كافة"، أردف أبو وطفة. والإثنين، أعلنت النيابة الإسرائيلية أن قسم السايبر التابع لها، بدأ باتخاذ إجراءات لإزالة المحتوى والحسابات والصفحات والمستخدمين على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، الذين ينشرون محتوى "يحرّض على العنف والإرهاب المرتبط بالحرب". وأوضحت أنه تم تقديم "نحو 2150 طلبا إلى فيسبوك؛ ونحو 1240 طلبا إلى تيك توك ونحو 680 طلبا إلى تويتر، ونحو 245 طلبا إلى إنستغرام، ونحو 143 طلبا إلى تليغرام"، لإزالة محتوى وحذف حسابات، وتم قبول 90 بالمئة منها. وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل لليوم الحادي عشر شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :