متابعة الخليج 365 - ابوظبي - تقوم الولايات المتحدة بتقييد بيع الرقائق التي صممتها شركة «انفيديا» خصيصاً للسوق الصينية وتقييد الصادرات إلى شركتين صينيتين لرقائق الذكاء الاصطناعي، كجزء من التحديثات الشاملة لضوابط التصدير المصممة، لمنع وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة للغاية. وقال مسؤول أمريكي كبير: «إن الضوابط الأكثر صرامة ستستهدف رقائق انفيديا A800 وH800، التي أنشأتها الشركة الأمريكية للتصدير إلى الدولة الآسيوية، بعد أن فرضت إدارة بايدن قيودها الأولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتهدف هذه القيود، بما في ذلك القواعد المحدثة التي صدرت يوم الثلاثاء، إلى منع الصين من الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة ذات الاستخدامات العسكرية». وتقيد أحدث القواعد الوصول إلى أكبر سوق للرقائق في العالم، وألقت بظلالها على أسهم الرقائق الأمريكية الثلاثاء. وانخفض سهم «انفيديا» بما يصل إلى 7.8%، وهو أكبر انخفاض خلال اليوم منذ ديسمبر/ كانون الأول. وقد تضاعف سعر السهم أكثر من ثلاثة أضعاف هذا العام قبل التراجع، مدفوعاً بطفرة الذكاء الاصطناعي. وتصنع «انفيديا» مسرعات الذكاء الاصطناعي الأكثر شيوعاً، وهي معالجات تساعد الخوارزميات المتطورة على التعامل مع كميات هائلة من البيانات. وقال متحدث باسم «انفيديا» في بيان: «نحن نلتزم بجميع اللوائح المعمول بها أثناء العمل على توفير المنتجات التي تدعم آلاف التطبيقات عبر العديد من الصناعات المختلفة، ولا نتوقع أن يكون هناك أي تأثير ملموس قريباً في نتائجنا المالية». وأضافت إدارة بايدن أيضاً شركتين صينيتين ناشئتين لرقائق الذكاء الاصطناعي والشركات التابعة لهما إلى قائمة القيود التجارية التي تلزم الشركات بالحصول على ترخيص من الحكومة الأمريكية قبل الشحن إلى تلك الشركات. وتعد الشركتان، شنغهاي بيرين للتكنولوجيا الذكية. ومور ثريدز للتكنولوجيا الذكية بكين، من المنافسين الصينيين المحتملين لشركة «انفيديا». وقالت بيرين: «إنها تعارض الحكم بشدة وحثت وزارة التجارة على مراجعة قرارها». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الاثنين، في مؤتمر صحفي دوري في بكين: «إن بلادها تعارض تسييس الولايات المتحدة لقضايا التجارة والتكنولوجيا واستغلالها كسلاح». (بلومبيرغ)
مشاركة :