شاركت الفنانة ليلى عبدالله في ندوة في المسرح الروماني بجامعة الكويت، لمناقشة قضايا الصم والبكم، والتحديات التي تواجههم في التواصل مع أفراد المجتمع، استناداً وانطلاقاً من تجربتها الإنسانية والشخصية، باعتبارها ابنة لأبوين من الصم والبكم. وقالت ليلى: «شكراً لجامعة الكويت، خصوصاً كلية العلوم الحياتية، على استضافتي، وشكراً للدكتورة مريم العريفان على هذه الدعوة، لمناقشة مشكلات التواصل مع الأطفال من فئة الصم والبكم، والاضطرابات التي يتعرضون لها في حال عدم التكيف والتواصل مع من حولهم، وهي تجربة عايشتها بنفسي، حيث كنت الأخت الكبرى لأبوين من فئة الصم والبكم، وهو ما حمَّلني مسؤولية تعلُّم لغة الإشارة، للتفاهم مع والدَي، وتحمُّل مسؤولية إخوتي، لأن والدَي كانا طيبين ومسالمين، ويحتاجان للمساندة في الحياة، وقمت أنا بهذا الدور، بمساندتهما ومساندة إخوتي ونفسي». وأضافت: «سعدت جداً بعدد الطلبة المهتمين بالتواصل مع هذه الفئات، والتعرف على تجارب إنسانية حقيقية ومهمة، كما لاحظت وجود عدد كبير ممن يريدون تعلم لغة الإشارة، للمزيد من التفاهم مع الصم والبكم، وكانت محاضرة ناجحة تكللت بالنجاح، وشكراً لكل من ساعدني على التواجد فيها». وتم تكريم ليلى عبدالله، وحصلت على شهادة تقدير، لدورها الإنساني في تسليط الضوء على تلك الفئة. وأكدت الكثير من الطالبات المشاركات في الندوة، أهمية دور الفنان في تبني قضايا إنسانية، نتيجة قوة تأثيره وانتشاره بين الجمهور. كما حظيت ليلى بثناء كبير من الحضور حول صمودها وقوتها وصلابتها في تبني مشكلة أسرتها، والتعامل معها منذ الطفولة بوعي ونقاء، وهو ما أضفى على تجربتها الإنسانية والشخصية الوعي والرقي، كما أصبحت نموذجاً ملهماً للكثيرين الذين يخوضون تحديات صعبة، وكيف يمكن تجاوزها، والتغلب عليها، والتحول إلى نموذج ناجح ومبدع.
مشاركة :