توصلت دراسة علمية حديثة إلى مصدر انبعاث إشارات الراديو الكونية من الفضاء، المعروفة باسم "التدفقات الراديوية السريعة"، التي يعتقد بأنها قد تكون صادرة عن كائنات فضائية تحاول الاتصال بكوكب الأرض. واكتشف علماء من جامعة طوكيو في اليابان، أن هذه الإشارات من الممكن أن تكون ناجمة عما يعرف بـ"الزلازل النجمية" على النجوم النيوترونية سريعة الدوران. و"الزلازل النجمية" هي حدث افتراضي، يهتز فيه سطح النجم بشكل لا يختلف عن سطح الأرض أثناء الزلزال الطبيعي. ووجد فريق الدراسة أن الطاقة الصادرة عن الهزات على سطح النجوم النيوترونية تشبه تلك الموجودة على الأرض. وظلت ظاهرة "التدفقات الراديوية السريعة" لغزا للعلم، وهي عبارة عن دفقات قوية للغاية من طاقة الموجات الراديوية التي تدوم لبضعة أجزاء من الثانية فقط، لكنها تطلق خلال ذلك الوقت قدرا من الطاقة يعادل ما تطلقه الشمس في ثلاثة أيام أرضية. وتحدث "التدفقات الراديوية السريعة" في العادة بشكل متقطع، ما يجعل دراستها صعبة للغاية، لكن أدت بعض الاكتشافات في الأعوام الأخيرة، إلى زيادة فهم البشر لها. وفي الدراسة الجديدة، انتهز العلماء الفرصة لمقارنة البيانات الإحصائية لـ"الانفجارات الراديوية السريعة" ببيانات من الزلازل والتوهجات الشمسية، لاستكشاف أوجه التشابه المحتملة.
مشاركة :