كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أن كاميرا الاستكشاف الرقمية التقطت مؤخراً، مجموعة من الصور فوق القمر «ديموس»، وذلك من على ارتفاع نحو 400 كيلومتر. حيث كانت المدة الزمنية القريبة، التي تفصل فترة التقاط هذه الصور نحو صورة واحدة كل دقيقة، فيما سمح ذلك بالحصول على مشاهد ثلاثية الأبعاد للقمر، والذي يتميز بصغر حجمه وشكله غير المنتظم. بيانات مهمة ومنذ بداية 2023 تم توجيه مسبار الأمل للتحليق حول القمر «ديموس»، حيث تم التقاط صور عديدة قدمت بيانات مهمة، تضاف إلى بعض عمليات الرصد المتفرقة التي جرت للقمرين الخاصين بالمريخ «فوبوس»، و«ديموس»، خلال الأعوام الخمسين الماضية. وانتقل المسبار إلى مدار جديد يسمح برصد غير مسبوق للقمر «ديموس»، أصغر قمري المريخ، مع سلسلة من التحليقات القريبة من مداره بنحو 150 كيلومتراً، حيث يعد قمر «ديموس» الأقل رصداً وفهماً بين قمري المريخ، على العكس من شقيقه «فوبوس»، الذي حظي بعدد كبير من الملاحظات منذ رصده لأول مرة عام 1969، ويتميز «ديموس» بمدار أوسع من شقيقه، حيث يكمل مداره حول المريخ مرة كل 30 ساعة. صورة طيفية وحلّق مسبار الأمل، للمرة الأولى بجوار قمر «ديموس»، في نهاية يناير وبداية فبراير 2023، حيث تمت عمليات معايرة الأدوات لدعم الحصول على صور وملاحظات عالية الوضوح والدقة، بأجهزته الثلاثة، وهي كاميرا الاستكشاف الرقمية، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية. ونجح المسبار بالتقاط أول صورة طيفية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى والمتطرفة لقمر «ديموس» التي أسهمت في التعرف إلى تكوين السطح والعوامل الجوية الفضائية، بواسطة المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، الأكثر حساسية للمدار حول الكوكب الأحمر. سلسلة مناورات ونفذ مسبار الأمل في مارس الماضي سلسلة متكررة من المناورات القريبة من قمر الكوكب الأحمر الخارجي «ديموس» منذ بداية عام 2023، باستخدام كاميرا الاستكشاف الرقمية، وذلك من أجل جمع العديد من الصور خلال المرور بجانب القمر، وأسهم ذلك في الحصول على بيانات عالية الجودة، تضاف إلى الملاحظات التي حصلت عليها المركبات الفضائية الأخرى على مدار الخمسين عاماً الماضية. ويمتلك كوكب المريخ، قمرين هما «فوبوس» و«ديموس» وكلاهما أقمار صغيرة غير منتظمة الشكل؛ حيث يدور «ديموس» حول المريخ كل 30 ساعة، وبالنظر إلى الندرة النسبية لتحليق المركبات الفضائية بالقرب من الأقمار المريخية، فإن الملاحظات الجديدة لمسبار الأمل تقدم فرصة للحصول على معلومات جديدة حول طبيعة القمر. وجاء تمديد مهمة مسبار الأمل بعد مرور عامين على بدء المهمة العلمية، لتعكس كفاءة كبيرة للأجهزة العلمية الخاصة به، والذي أتاح فرصة فريدة لوضع مستهدفات علمية جديدة للمهمة، وهي التموضع في مدار جديد يسمح برصد غير مسبوق للقمر «ديموس»، أصغر قمري المريخ، حيث أسهم التغيير الطفيف لمداره، في رصد القمر إلى جانب استمرار مهمته في جمع البيانات حول الغلاف الجوي للمريخ. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App