شهدت مباريات «دور الـ 16»، من تصفيات البطولة الأغلى «كأس رئيس الدولة» لموسم 2023- 2024، لأندية دوري الدرجة الأولى، والتي أقيمت السبت والأحد الماضيين، الظهور الأول لـ«مراقبات مواطنات»، في مباريات الفريق الأول، بالتزامن مع دخول التجربة التي بدأت على مستوى مسابقات فرق المراحل السنية موسمها الثاني على التوالي. وقادت هند ناصر بوعصيبة، طاقم مسؤولي مباراة العربي أمام ضيفه التعاون 3-0، بوصفها «مراقب المباراة»، إلى جانب، طاقم التحكيم الذي ضم محمد الهرموي «حكم ساحة»، ومحمد العبيدلي «مساعد أول»، وأحمد العبدولي «مساعد ثانٍ»، وحسن عيسى «مقيم حكام». في المقابل، تولت بلقيس أحمد مهمة «مراقب» مباراة الظفرة أمام ضيفه العروبة 2-3، والتي أقيمت على استاد حمدان بن زايد آل نهيان بمنطقة الظفرة، وضم طاقم مسؤولي المباراة الحكام حمد علي يوسف «حكم ساحة»، وصلاح سالم «مساعد أول»، وعامر القادري «مساعد ثانٍ»، ومحمد سالم يوسف «الحكم الرابع»، بجانب سلطان ساحوه «مقيم حكام». وتكرر السيناريو ذاته في مواجهة يونايتد وضيفه سيتي، والتي حسمها الأخير بركلات الترجيح 4-3، بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث تولت نهال علي عبد العزيز مهام «مراقب المباراة»، وقادها الحكم علي الزرعوني «ساحة»، وقيس الخديم «مساعد أول»، حسن الجيلاني «مساعد ثانٍ»، وسلطان بن طوق «الحكم الرابع»، وخليل عبدالله مقيم حكام. وتضم قائمة مراقبي المباريات من «العنصر النسائي» لدى اتحاد الكرة، إلى جانب الثلاثي هند بوعصيبة، بلقيس أحمد، نهال علي عبد العزيز، نورا جمال. ويعد مراقب المباراة بموجب لوائح المسابقات «ممثلاً لاتحاد الكرة والسلطة المسؤولة عن تنظيم المباريات»، ويتولى مراقب المباراة الذي تستلزم مهامه الأساسية «مبدأ الحياد»، مسؤولية تقديم التقرير الكامل عن المباراة بعد نهايتها، عبر النظام الإلكتروني لاتحاد الكرة «FA Net»، فضلاً عن تزويد مسؤولي مراقبة المباريات لدى الاتحاد والمنسقين بتقرير مماثل. وأوضح محمد علي سرور رئيس قسم المسابقات باتحاد الكرة، أن نجاح تجربة عمل مراقبي المباريات من «العنصر النسائي»، والتي تدخل موسمها الثاني على التوالي، يدعم جهود اتحاد الكرة في تمكين المرأة في القطاع الرياضي، وفي كرة القدم على وجه الخصوص، عطفاً على نجاحاتها السابقة بوصفها لاعبة، وإدارية، ومدربة، وحكم، وصولاً إلى المهام المستحدثة كـ «مراقب مباريات». ولخص سرور مهام «مراقب المباراة»، في ترؤس الاجتماع الفني للمباريات «حال إقامته»، وتفقد الملعب ومعاينة التجهيزات، ومدى التطابق مع الشروط المطلوبة، بجانب تفقد التجهيزات الخاصة بغرف ملابس الفريقين والحكام وسكرتارية الاتحاد وغرف فحص المنشطات، وتولي تجهيز قائمة المباراة، وتدوين المعلومات والوقائع والملاحظات حيال أحداث المباراة، وتضمينها في التقرير المعد. هند بوعصيبة: سعداء بالمساعدة من الجميع ثمنت هند ناصر بوعصيبة دعم اتحاد الكرة للعنصر النسائي، مشيدة بالتعاون الكبير للاتحاد مع الدفعة الأولى من مراقبي المباريات من العنصر النسائي، وقالت بوعصيبة لـ «الاتحاد»: «سعداء بكوننا ضمن الدفعة الأولى لمراقبي المباريات من العنصر النسائي، وبالدعم الكبير الذي نجده من الجميع، ونسعى لاستثمار الفرصة المتاحة، لتقديم الوجه المشرق للعنصر النسائي بوصفه امتداداً طبيعياً لنجاحاتها السابقة في الملاعب». وأضافت: «من واقع خبرتي الرياضية، مثل بقية زميلاتي الحاليين من مراقبي المباريات، رغبت في تجربة مجال آخر، بعد أن عملت لفترة ضابط حماية طفل بنادي النصر، وأعتقد أن مهمة مراقب المباراة تناسب شخصية المرأة التي عادة ما تهتم بالتفاصيل ومدى تطبيق اللوائح والاشتراطات المطلوبة». نهال عبدالعزيز: أجمع بين اللعب والمراقبة تجمع نهال عبدالعزيز قائدة منتخبنا الوطني للسيدات، بين الاستمرارية لاعبة، وبين مهامها الجديدة مثل «مراقب مباريات»، بعدما حظيت بالفرصة الأولى على صعيد مسابقات الفريق الأول، وقالت عبدالعزيز لـ «الاتحاد»: «شغف خوض تجربة جديدة دفعني للوجود ضمن الدفعة الأولى من مراقبي المباريات من العنصر النسائي، خاصة في ظل عدم وجود أسماء سابقة في مجال، علاوة على الدعم المقدر من اتحاد الكرة». وأضافت: «استفدت بداية من الورش التدريبية لاتحاد الكرة حول مهام عمل مراقب المباراة، والتي تتطلب بجانب المهام المحددة معرفة باستخدام التقنيات الحديثة، وأصبحت تشكل جانباً كبيراً من العمل، والاطلاع المستمر على تحديثات القوانين واللوائح والأنظمة التي تحكم تنظيم وتسيير المباريات». نورا جمال: الاحتراف الآسيوي والدولي «هدف المستقبل» لم تخف نورا جمال «مراقبة المباريات» المعتمد لدى اتحاد الكرة، رغبتها القوية الاستمرار في المجال، وصولاً إلى المستوى القاري والدولي، مراقباً معتمداً من الاتحادين الآسيوي والدولي، لأنها تنطلق من أسرة رياضية، إذ إن والدها لاعب كرة قدم سابق، فيما يلعب شقيقها محمد جمال حالياً في النصر، بعد تجربتيه السابقتين مع العين والجزيرة، فيما تشارك شقيقتها أمل جمال «الحكمة الدولية» في إدارة مباريات «دوري السيدات». وأوضحت نورا في حديثها لـ «الاتحاد»: «لازمتني رغبة دخول المجال الرياضي منذ البدايات، وبدأت في مجال التحكيم، قبل أن أتعرض لإصابة حرمتني من إكمال المشوار، لأجد الفرصة لاحقاً من خلال مهامي مراقب مباريات، ضمن الدفعة الأولى، تحت إشراف اتحاد الكرة الذي لم يدخر جهداً في توفير الدعم المطلوب». بلقيس أحمد: دعم الوالد حافزي الأكبر على خطى والدها الحكم الدولي السابق فيصل أحمد القحطاني، اختارت بلقيس أحمد الانضمام للدفعة الأولى من مراقبي المباريات من العناصر النسائية، وقالت: «طموحات كبيرة دفعتني للمجال، مستندة على دعم الوالد، والتعاون المثمر للقائمين على إدارة شؤون اتحاد الكرة». وأضافت: «عدم وجود مراقبات للمباريات على الصعيد الخليجي منحني الحافز لأكون من بين الأوائل في الإمارات، أملاً في استكمال المشوار بالتواجد قارياً ودولياً»، لافتة إلى أن عملها خلال فترات سابقة في مجال «البروتوكول» سهل من مهمتها، في أن تكون مراقباً للمباريات، خاصة فيما يتعلق بتجهيزات الملاعب والمباريات، ومدى مطابقتها للشروط المطلوبة.
مشاركة :