العمل التطوعي.. استثمار طاقات الشباب في خدمة المجتمع

  • 1/3/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار تعزيز مفهوم العمل التطوعي واستثماره للطاقات المتوفرة لدى الشباب في مجتمعاتنا التي عرفت أشكالا متنوعة ومتعددة من التعاون والتشارك في خدمة المجتمع عبر مجالات متعددة. جاءت فكرة التطوع قبل سنوات عديدة كمفهوم وتطبيق بين فئة كبيرة من الشباب، وانتشرت وتوسعت في الوقت الحالي مع تنامي إدراكهم بأهمية المساهمة في خدمة المجتمع عبر أنشطة ومجالات مختلفة. «المدينة» التقت عددا من الشباب والفتيات المتطوعين في مجال العمل الخيري بالمنطقة الشرقية، ليتحدثوا عن دورهم ونشاطهم في هذا المجال. يقول طالب الموسى من منسوبي مستشفي الملك فهد بالهفوف: إن العمل التطوعي بالنسبة لي ليس محدودا بمجال معين للشخص المتطوع، فالعمل التطوعي هو عمل إنساني بالدرجة الأولى أسسه العطاء والبذل بمساعدة الآخرين وخدمة المجتمع في شتى المجالات التطوعية الخيرية والتي لا يقابلها مردود مالي أو مادي، وإنما هو حس إنساني باحتياجات ومشاعر الآخرين بالمجتمع. وعن المجالات التطوعية التي يعمل بها يقول: المساهمة بأعمال الجمعيات الخيرية وإحياء الفعاليات الإجتماعية العامة إضافةً لعملي التطوعي كممرض. ومن أهم أسباب التحاقي بالعمل التطوعي احتساب الأجر والمثوبه من الله سبحانه وتعالي، كما أن العمل التطوعي يغرس روح البذل والعطاء لخدمة الآخرين، وبذلك عدم نسيان مساعدة الآخرين المحتاجين، فكلنا أخوه في مجتمع واحد ويجب علينا تقدير الآخرين ومساعدتهم أيًا كانوا، فهذا واجب كل شخص. وعن أكثر المعوقات التي تواجههم قال الموسى: لا أتوقع وجود معوقات للعمل التطوعي بشكل عام خصوصًا إذا كان العمل التطوعي تشرف عليه منظومة أو جهة خيرية لها العلم والدرايه بأبعاد هذا العمل. ولكن قد يكون من أبرز المعوقات في العمل التطوعي خصوصًا في المنظومات الفردية أو الشبابية هو الدعم المالي والمادي لتقديم احتياجات العمل التطوعي. ويضيف: بكل تأكيد هناك إقبال كبير من الشباب على الأعمال التطوعية في مجتمعنا، والدليل على ذلك تكوين وإنشاء العديد من الفرق التطوعية الخيرية بالأحساء وبالعديد من مناطق المملكة بعيدة كل البعد عن الجهات الرسمية أو الجمعيات الخيرية، فهي منظومات تقوم عليها وتدريها الطاقات الشابة منفردة، في ظل تأييد وترحيب مجتمعي بشكل كبير لفكرة العمل التطوعي وهذا من أسباب انتشاره بشكل واسع في الوقت الحالي. ويقول المعلم باسم بن عبدالحميد بن محمد الهلال: إنه شارك في أول عمل تطوعي لطلبة مدرسة عكاظ الثانوية بالدمام باستبدال سجاد أحد المصليات القديمة بآخر جديد في الواجهة البحرية خدمة للمصلين تحت شعار مجتمعي مسؤوليتي، موضحا أن عمل الطلاب الطوعي هو من أدوار المدرسة في خدمة المجتمع الذي نعيش فيه وتفعيل ما أوصت به وزارة التربية والتعليم بدور المدارس في خدمة المجتمع، كما قام الطلاب بتوزيع وجبات إفطار على العمال الصينيين، وذلك تحت شعار مجتمعي مسؤوليتي وهدف هذا العمل نشر الوعي بين الطلاب باهمية خدمة المجتمع واحترام عمالة الجنسيات الأخرى. فلدينا كوادر من أبنائنا الطلاب يحبون ويعشقون هذه الأعمال التطوعية رغم عدم وجود جهة مسؤولة تحتضنهم. ويقول علي بن عبدالله العباد عضو المجلس الاستشاري التعليمي بالأحساء وعضو لجنة أصدقاء الصحة ببلدة العمران التابعة لمحافظة الاحساء ووكيل مدرسة ابتدائية: إن السبب وراء التحاق الكثير من الشباب بالعمل التطوعي هو الوازع الديني أولا، الذي حثهم على خدمة الناس ونفعهم ومد يد العون لهم، وكذلك من باب شغل الفراغ فيما هو مفيد، ومن جانب آخر العمل التطوعي يتيح لك معرفة الناس ومشاركتهم عقولهم، أما أكثر المعوقات فهي تتمثل في عدم معرفة الناس بطبيعة عمل المتطوع. المزيد من الصور :

مشاركة :