متابعة الخليج 365 - ابوظبي - استقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الثلاثاء في بكين نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور الصين بمناسبة انعقاد قمة «طرق الحرير الجديدة» التي طغت عليها الحرب بين اسرائيل وحماس. وقالت وزارة الخارجية الروسية في رسالة نشرتها على شبكة «إكس» إنّ «الرئيس شي جين بينغ استقبل الرئيس فلاديمير بوتين لدى وصوله إلى المنتدى، وأجرى الرئيسان محادثة قصيرة». وتستقبل الصين ممثلين عن 130 دولة في إطار منتدى مبادرة الحزام والطريق واسعة النطاق التي أطلقها شي. ويعد بوتين من أبرز الحاضرين، إذ يقوم بأول زيارة له إلى قوة كبرى منذ الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى عزل نظامه دولياً. وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الروسية لقاء الرئيسين مساء الثلاثاء في حفل افتتاح المنتدى، وهما يتصافحان ويتبادلان المجاملات. ثم شاركا في صورة جماعية التُقطت مع القادة الآخرين المشاركين في المنتدى. وخلال مأدبة رسمية، أشار شي إلى الصراعات الجيوسياسية الأخيرة، لكنّه أكد أنّ «الاتجاه التاريخي للسلام لا يمكن إيقافه». ونقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة قوله «رغم أنّ العالم ليس مسالماً وتتزايد الضغوط على الاقتصاد ويواجه التطور العالمي قدراً كبيراً من التحدّيات، إلّا أنّ لدينا اعتقاداً راسخاً بأنّ الاتجاهات التاريخية للسلام والتطوّر والتعاون والمكاسب المتبادلة لا يمكن إيقافها». ومن المقرر أن يعقد محادثات مع شي على هامش المنتدى اليوم الأربعاء، وفق ما أفاد الكرملين، فيما تخيّم الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس على القمة. وجاء في بيان للكرملين أنه «خلال المحادثات، سيتم التركيز بشكل خاص على القضايا الدولية والإقليمية»، وتعميق الشراكة في مختلف المجالات. وشكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصين على دعوتها بوتين ليكون «كبير الضيوف» في المنتدى، وفق نص للمحادثة نشرته موسكو، مشيرة إلى أن الأول سيتوجّه إلى كوريا الشمالية بعد بكين. وأبلغ لافروف وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن بوتين وشي سيناقشان علاقات البلدين «بأكملها» عندما يجتمعان هذا الأسبوع. ويرتبط البلدان بتحالف قائم على التكافل، إذ تقدّر الصين دور روسيا كحصن في مواجهة الغرب، بينما تعتمد موسكو بشكل متزايد على دعم بكين التجاري والجيوسياسي. وقبيل المنتدى، بدا التناغم واضحاً بين وزيري خارجية روسيا والصين لدى لقائهما في بكين الاثنين. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مبلغ قياسي قدره 190 مليار دولار العام الماضي. وبينما يوفر منتدى مبادرة الحزام والطريق فرصة جديدة لبوتين وشي لإظهار تحالفهما، لا يتوقع خبراء أن يتم الإعلان عن أي اتفاقات جديدة كبرى. وأطلق شي القمة أمس الثلاثاء عبر عقده محادثات مع الرئيسين التشيلي غابريال بوريك والكازاخستاني قاسم-جومارت توكاييف، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي الصيني. (وكالات)
مشاركة :