دراسة تتوقع زيادة الهجمات الإلكترونية على معلومات الأفراد والشركات

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت دراسة متخصصة، ارتفاع حدة الهجمات والتجسس السيبراني على مستوى أمن معلومات الشركات والأفراد خلال العام الحالي بوتيرة متسارعة عن العام الماضي، ما يتطلب وضع استراتيجية لمواجهة أي هجوم محتمل. وأوضحت الدارسة التي أعدتها «تريند مايكرو إنكوربوريتد»، أن هناك تحولات في مشهد الاستراتيجيات المستقبلية للاستجابة للتهديدات، مشيرة إلى اكتساب المهاجمين مزيدا من القوة والذكاء والجرأة في معاملات الهجوم ونشاطات التجسس السيبراني والإنترنت المخفي على أساس عالمي. وذكر رايموند جينس، كبير الخبراء التقنيين في الشركة، أن الدراسة رصدت عدم كفاية الطرق التقليدية لحماية البيانات والأصول، ولذلك ينبغي إعادة تقييمها للحفاظ على أعلى مستوى من الأمان الشخصي وأمن الشركات. وتابع: «يملي انتشار وتطور أساليب الابتزاز، والتجسس السيبراني وتوسّع الهجمات المستهدفة على الشركات إعداد استراتيجيات الأمان، لتكون مهيأة للدفاع ضد هجوم يحتمل أن يكون الأكبر خلال العام الحالي»، مشيرا إلى أن إدراك ذلك يساعد المجتمع الأمني على توقع الهجوم والاستجابة له بشكل أفضل. ولفت إلى أن الابتزاز عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية يعد مصدر قلق كبير مع تعرّض كثير من المنظمات البارزة لخروقاتٍ أمنية بارزة مثل هجمات «آشلي ماديسون»، و«هاكينج تيم»، والهجوم على مكتب إدارة الموظفين و«أنثيم»، التي كشفت بيانات ملايين الموظفين والعملاء. وجاء ضياع الجهاز، يليه البرامج الضارة والقرصنة ضمن الأسباب الرئيسية لخروقات البيانات في الولايات المتحدة عام 2015، وذلك بنسبة 41 في المائة. وكان خبراء ومختصون في تقنية المعلومات حذروا من التهاون في متابعة وفحص أنظمة المدفوعات، في ظل تضاعف حجم الاعتماد على أساليب الدفع الإلكتروني عبر الأجهزة المحمولة والقنوات الأخرى، ما يزيد من مخاطر اختراق المعلومات والحسابات من خلال ثغرات لا تُكتشف في وقت مبكر. وأكدوا أن الشركات مطالبة بتحسين ممارسات أمن بيانات السداد، وألا تخاطر بالتعرض لاختراقات مستمرة لبياناتها، حيث قدرت أن 37 في المائة من الشركات العاملة في المنطقة فقط تملك أنظمة حماية متطورة، ولديها بنود مالية للإنفاق على تطوير تلك الأساليب ومراقبتها، وتعد حماية السداد ضمن الأولويات الخمس الأولى لها. وقالت مؤسسة النقد السعودية «ساما» في وقت سابق، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك تقنيات وأنظمة حديثة تستخدمها البنوك السعودية لحماية البطاقات من الاختراقات الإلكترونية، باعتمادها برامج متخصصة في التصدي لهذه الاختراقات، كما تراقب البنوك السعودية بصفة مستمرة محاولات الاختراق والوسائل المتبعة فيها لمعرفة الأساليب المختلفة للقراصنة، وتحديث برامج الأمن بصفة مستمرة. وكانت البنوك السعودية أصدرت تنظيمًا جديدًا لبطاقات الصراف الآلي، لحماية عملائها من عمليات الاحتيال والغش والسرقات، وذلك بإصدار بطاقات الصراف الآلي التي تتميز بخاصية احتوائها على شريحة ذكية (Smart Chip) تجعل البطاقة أكثر أمانا من السابق، وبتوفير هذه الإجراءات الأمنية الاحترازية المختلفة أصبحت لدى العملاء خيارات متعددة لحماية حساباتهم من الاختراق أو الاحتيال المالي. يشار إلى أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، كشفت عن وجود هجمات إلكترونية تقف خلفها منظمات إرهابية، مستغلة التطور التقني في تنفيذها ما أفرز نتائج سلبية، مطالبة بتضافر الجهود لتعزيز وحماية أمن المعلومات في البلاد، وتكثيف برامج التوعية وطرق الحماية.

مشاركة :